الصحة اليومية
·11/08/2025
تشير دراسة رائدة من كلية الطب بجامعة هارفارد إلى وجود صلة محتملة بين فقدان الليثيوم ومرض الزهايمر، مما يبعث بصيص أمل لمناصري لونغ آيلاند في الكفاح المستمر ضد هذا المرض التنكسي العصبي. وقد يمهد البحث الذي استمر سبع سنوات، ونُشر في مجلة Nature، الطريق للكشف المبكر والعلاجات الجديدة.
تفاعلت منظمات الزهايمر والخرف المحلية بتفاؤل مع النتائج. وصفت توري كوهين، المديرة التنفيذية لمركز لونغ آيلاند للزهايمر والخرف، الدراسة بأنها "أكثر شيء يبعث على الأمل مررنا به منذ فترة"، مؤكدة على الحاجة الملحة لمثل هذه التطورات. وكررت لورين فلاخوس، المديرة التنفيذية لمركز موارد مرض الزهايمر، هذا الشعور، واصفة إياه بأنه "لحظة مثيرة في أبحاث الزهايمر".
على الرغم من النتائج الواعدة في الفئران، يحث الخبراء على توخي الحذر. حذر الدكتور مارك جوردون، رئيس قسم الأعصاب في مستشفى زوكر هيلسايد التابع لـ نورثويل، ومستشفى نورث شور الجامعي، والمركز الطبي اليهودي في لونغ آيلاند، من التداوي الذاتي بالليثيوم. وصرح قائلاً: "أخشى أن يسيء الناس تفسير الأمر تمامًا ويعتقدوا أن عليهم البدء في تناول كربونات الليثيوم ويصابوا بالتسمم".
وجدت الدراسة، التي قادها الدكتور بروس أ. يانكنر، أن جرعات صغيرة من أوروتات الليثيوم يمكن أن تعكس أعراض الزهايمر وتستعيد وظائف الدماغ في الفئران. قام فريق البحث بمحاكاة مستويات المعدن الطبيعية في الدماغ. وبينما المركب غير مكلف، فإن إجراء تجارب عشوائية صارمة إضافية على البشر أمر بالغ الأهمية.
نصح الدكتور يانكنر نفسه بعدم تناول الليثيوم في هذه المرحلة، حيث لم يتم التحقق من صحته في العلاجات البشرية. وأشار قائلاً: "علينا دائمًا أن نكون حذرين لأن الأمور يمكن أن تتغير عندما تنتقل من الفئران إلى البشر". ومن المتوقع أن تتحقق مختبرات أخرى من هذه النتائج.
مرض الزهايمر هو شكل تدريجي من الخرف يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك. تفيد جمعية الزهايمر أن أكثر من 7 ملايين أمريكي فوق 65 عامًا مصابون بالمرض حاليًا، وتشير التوقعات إلى أن هذا العدد قد يتضاعف تقريبًا بحلول عام 2050. وبينما حدثت اختراقات علاجية حديثة، إلا أن العلاج أو الشفاء التام لا يزال بعيد المنال. وقد استكشفت الأبحاث السابقة الفوائد المحتملة لليثيوم لمرض الزهايمر والشيخوخة، مع بعض الدراسات التي تشير إلى وجود صلة بين الليثيوم في مياه الشرب وانخفاض معدل الإصابة بالخرف.









