الصحة اليومية
·05/08/2025
يُظهر مُحَلٍّ منزلي شائع، وهو الستيفيا، إمكانات في مكافحة سرطان البنكرياس العدواني، وفقًا لبحث جديد من جامعة هيروشيما في اليابان. في حين أن مستخلص الستيفيا بحد ذاته لا يؤثر على الخلايا السرطانية، فقد أظهرت نسخة مخمرة من المستخلص نشاطًا مضادًا للأكسدة وسمية خلوية معززة بشكل كبير ضد خلايا سرطان البنكرياس في البيئات المخبرية.
ركزت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، على مستخلص أوراق الستيفيا الذي تم تخميره بسلالة معينة من البكتيريا. يبدو أن هذه العملية هي المفتاح لإطلاق خصائصه المحتملة المضادة للسرطان. لاحظ الباحثون أن التعديلات الكيميائية من خلال التخمير عززت بشكل كبير فعاليته ضد خلايا سرطان البنكرياس في تجاربهم.
تفاعل المهنيون الطبيون بتفاؤل حذر مع النتائج. أبرز الدكتور بول إي. أوبرشتاين، أخصائي الأورام الطبية، أنه بينما الدراسة مثيرة للاهتمام، فإن نبات الستيفيا الفعلي لا يُظهر فوائد مماثلة. وشدد على الحاجة إلى عملية كيميائية لتعزيز خصائصه. كما نصح أوبرشتاين بالحذر فيما يتعلق بالآثار الجانبية المحتملة أو السمية من المستخلص النباتي المُعدّل، مشيرًا إلى أن التجارب البشرية لا تزال ضرورية.
وصفت الدكتورة كريستين أرنولد، أخصائية الأورام الجراحية ومتخصصة في سرطان البنكرياس، سرطان البنكرياس بأنه ورم خبيث شديد العدوانية مع نتائج سيئة، حتى مع العلاجات الحالية. وأعربت عن تشجيعها للبيانات الأولية قبل السريرية، واصفة إياها بأنها خطوة مثيرة في عملية اكتشاف علاجات جديدة. ومع ذلك، كررت أن البيانات مبكرة جدًا، ولا يزال يتعين معرفة ما إذا كانت ستغير قواعد اللعبة للمرضى. أوصت أرنولد مرضى سرطان البنكرياس بالبحث عن فرص التجارب السريرية مع ظهور أبحاث جديدة.
بينما هذه النتائج الأولية واعدة، لا يزال البحث في مراحله المبكرة. لم يتم اختبار فعالية وسلامة مستخلص الستيفيا المخمر بعد على البشر. ستركز الأبحاث المستقبلية على المزيد من الاختبارات للستيفيا المعدلة بأشكال مختلفة، والأهم من ذلك، في التجارب البشرية لتحديد تأثيرها الحقيقي على علاج سرطان البنكرياس وتحديد أي آثار جانبية محتملة.









