ألعاب يومية
·29/10/2025
عالم الألعاب يضج بالأخبار بعد انهخفاض حاد في سوق Counter-Strike 2، حيث تبخرت مليارات الدولارات من قيمة الجلود الافتراضية. الحادث أعاد إطلاق الانتقادات الموجهة لأساليب شركة Valve في الكسب، إذ عبّر دين هول، صانع لعبة DayZ، عن غضبه الشديد من اعتماد الشركة على آليات تشبه القمار في ألعابها.
الأحداث الأخيرة حول Counter-Strike 2 وضعت ممارسات الكسب المثيرة للجدل لدى Valve تحت الأضواء. تعديل غيّر السعر المتوقع لقفازات وسكاكين افتراضية فأحدث صدمة في السوق الضخم الذي يبلغ حجمه 6 مليارات دولار. يُروى أن نحو 3 مليارات دولار انمحت خلال 38 ساعة فقط، فأثارت رعب اللاعبين الذين أنفقوا مبالغ كبيرة على تلك الأصول الرقمية.
دين هول، صانع لعبة البقاء DayZ، لم يتوانَ عن التصريح برأيه حول نهج Valve. في حديث لموقع Eurogamer قال هول: "الموضوع الذي أرى أن Valve لا تُنتقد فيه بما فيه الكفاية." وعبّر عن اشمئزازه الكامل من إدخال عناصر قمار في ألعاب الفيديو، مؤكداً أنها "ليس لها مكان البتة".
وجّه هول تحدياً لمطوري الألعاب، لا سيما Valve، وحثهم على فتح بياناتهم أمام مراكز بحث ترغب في دراسة التأثيرات النفسية والمالية لأنظمة القمار داخل الألعاب. وقال: "أتحداهم: إذا كانوا مقتنعين بأن الموضوع لا يشكّل مشكلة، فعليهم تسليم البيانات للجامعات التي تريد دراسته."
تلفت القضية الضوء إلى إشكالية مستمرة منذ عام 2012 حين أطلق تحديث "صفقة الأسلحة" في Counter-Strike - Global Offensive صناديق جلود الأسلحة. بعد أقل من عام، ظهرت مواقع خارجية تتيح للاعبين بيع وشراء الجلود مقابل نقود حقيقية، والممارسة تضخّمت منذ ذلك اليوم حتى بلغ ثمن بعض العناصر آلاف الدولارات. انهيار سوق Counter-Strike 2 الأخير يُذكّر الجميع بتقلبات هذا الاقتصاد الافتراضي ومخاطره الكامنة.









