السيارة اليومية
·30/09/2025
بورش تطلق مبادرة إعادة تدوير جديدة تهدف إلى تحويل مكونات المركبات المنتهية الصلاحية إلى مواد قيمة لإنتاج السيارات الجديدة. في مشروع تجريبي مع شركة الكيماويات العملاقة BASF وشركة التكنولوجيا المستدامة BEST، نجحت بورش في تحويل البلاستيك الممزق من السيارات القديمة إلى رغوة لحواف عجلة القيادة، مما يمثل خطوة مهمة نحو قدر أكبر من الاستدامة في صناعة السيارات.
في حين أن صناعة السيارات تقوم منذ فترة طويلة بإعادة تدوير المعادن القيمة من المركبات المنتهية الصلاحية، إلا أن التعامل مع المواد غير المعدنية مثل البلاستيك والرغوة والطلاء لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا. حاليًا، يتم حرق الكثير من هذه المواد، المعروفة باسم مخلفات تقطيع السيارات (ASR)، ببساطة لتوليد الطاقة، وهي عملية غير صديقة للبيئة.
يعالج نهج بورش الجديد هذه المشكلة بشكل مباشر. من خلال الشراكة مع BASF و BEST، تستكشف شركة صناعة السيارات الألمانية تقنيات إعادة التدوير الكيميائي المتقدمة. تتضمن العملية استخدام مواد خام حيوية، مثل رقائق الخشب، جنبًا إلى جنب مع تقنية التغويز. تعمل هذه العملية ذات درجة الحرارة العالية على تكسير النفايات البلاستيكية إلى غاز اصطناعي. ثم يستخدم خبير الكيمياء BASF هذا الغاز لتصنيع مواد بلاستيكية جديدة.
بالنسبة للدراسة التجريبية الأولية، استخدمت بورش مادة البولي يوريثين من BASF لإنشاء الرغوة لمجموعة من عجلات القيادة الرياضية ثلاثية الأضلاع. في حين أن عجلات القيادة المعاد تدويرها هذه لم يتم تصنيعها بعد من محتوى معاد تدويره بنسبة 100 في المائة، إلا أن دمج حتى جزء من المواد المعاد تدويرها يمثل خطوة إيجابية نحو تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية التقليدية للوقود الأحفوري. لم تعلن بورش بعد عن جدول زمني لموعد تنفيذ تقنيات إعادة التدوير هذه في الإنتاج الضخم، لكن المبادرة تشير إلى الالتزام باقتصاد أكثر تدويرًا داخل قطاع السيارات.









