السيارة اليومية
·28/07/2025
سلط معرض شنغهاي للسيارات الضوء على التطورات الكبيرة في تكنولوجيا القيادة الذاتية، مما يشير إلى أن السيارات ذاتية القيادة أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى. يبتعد القطاع عن فكرة القفزة المفاجئة نحو الأتمتة الكاملة، ويركز بدلاً من ذلك على التحسين التدريجي لأنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS).
لطالما توقعت صناعة السيارات تقدمًا بطيئًا نحو المركبات ذاتية القيادة بالكامل، بدلاً من الانتقال المفاجئ. ينصب التركيز الحالي على سد الفجوة بين المستوى الثاني والمستوى الثالث من الأتمتة وفقًا لمعايير SAE. بينما تتطلب أنظمة المستوى الثاني، مثل نظام تثبيت السرعة التكيفي مع الحفاظ على المسار، إشرافًا مستمرًا من السائق، يسمح المستوى الثالث للسيارة بالتعامل مع مهام القيادة في ظروف محددة، ولا يطلب تدخل السائق إلا عند الضرورة.
يناقش المطلعون على الصناعة بشكل متزايد أنظمة 'المستوى 2 بلس' و'المستوى 2 بلس بلس'، والتي تمثل خطوات تدريجية نحو المستوى 3. تتوقع فولكس فاجن، وهي لاعب رئيسي يعرض أحدث ميزات ADAS المدعومة بالذكاء الاصطناعي في شنغهاي، أنه بحلول عام 2030، ستتميز أكثر من 80% من المركبات في الصين بقدرات المستوى 2 بلس. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تكون أنظمة المستوى 2 بلس بلس، التي تشمل القيادة الذاتية في المدن والطرق السريعة، موجودة في 75% من المركبات الجديدة.
تخطط فولكس فاجن لتقديم نظامها من المستوى 2 بلس هذا العام، مع إطلاق نظام المستوى 2 بلس بلس، المعروف باسم Urban Navigate on Autopilot (NoA)، العام المقبل.
يساهم موردون رئيسيون آخرون أيضًا في هذا التطور. طورت ZF ميزات انتقالية من المستوى 2، بما في ذلك نظام coDrive الخاص بها، والذي يوفر قيادة بدون استخدام اليدين والقدمين مع إدراك بصري بزاوية 360 درجة وتغييرات تلقائية للمسار. يهدف نظام 'coPilot' القادم من ZF إلى تغطية القدرات من المستوى 2 بلس وصولاً إلى المستوى 4، متضمنًا ميزات مثل التجاوز التلقائي، والاستشعار البيئي الشامل، وركن السيارة في المرآب، وتعلم المسار.
قدمت كونتيننتال حلين: لونا (Luna)، وهو نظام للمبتدئين مزود بوظائف ADAS وركن السيارة، وأسترا (Astra)، وهو نظام أكثر تقدمًا يدعم القيادة من المستوى 2 بلس بلس. تم تصميم نظام NoA الخاص بأسترا للتعامل مع بيئات الطرق الحضرية المعقدة في الصين، بما في ذلك التنقل في التحويلات الضيقة والتقاطعات بدون إشارات مرور، بالإضافة إلى إدارة المنحدرات الصاعدة والنازلة. يتم تشغيل هذه القدرات بواسطة مستشعرات متقدمة، بما في ذلك رادار وكاميرات الجيل السادس، إلى جانب كاميرا رؤية ليلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.









