السيارة اليومية
·29/05/2025
تحث مجموعة من مستثمري تسلا رئيس مجلس إدارة الشركة على ضمان تخصيص الرئيس التنفيذي إيلون ماسك 40 ساعة على الأقل أسبوعيًا لشركة تسلا. يأتي هذا الطلب في الوقت الذي تواجه فيه الشركة تحديات كبيرة، بما في ذلك انخفاض الأرباح وتراجع المبيعات، بينما تحول تركيز ماسك العام بشكل متزايد نحو المشاريع السياسية وغيرها.
طلبت مجموعة صغيرة ولكنها مؤثرة من مساهمي تسلا، ممثلة بمجموعة SOC Investment Group، رسميًا أن يلتزم إيلون ماسك بالعمل في تسلا لمدة 40 ساعة أسبوعيًا على الأقل.
ينبع قلقهم من تشتت ماسك الملحوظ بانشغالات أخرى، مثل X (تويتر سابقًا) والمشاركات السياسية، في وقت تعاني فيه تسلا من أزمات مختلفة.
يعتقد المستثمرون أن اهتمام ماسك الكامل أمر بالغ الأهمية لتوجيه الشركة خلال صعوباتها الحالية.
تواجه تسلا مجموعة من المشكلات التي أثارت قلق المستثمرين:
الأداء المالي: أعلنت الشركة عن انخفاض كبير بنسبة 71% في الأرباح في الربع الأخير، مما يشير إلى فترة مالية صعبة.
مشكلات الطلب: على عكس السنوات السابقة، تواجه تسلا الآن تراجعًا في الطلب على سياراتها، وهي مشكلة لم تواجهها من قبل.
خط الإنتاج القديم: أصبحت النماذج الرئيسية مثل Model S و Model X قديمة، ولم تعزز Model Y المعاد تصميمها والتي طال انتظارها المبيعات كما هو متوقع.
الضغط التنافسي: لم تعد سيارات تسلا الرئيسية، المبنية على أسس عام 2017، رائدة واضحة في سوق السيارات الكهربائية سريع التطور.
صعوبات السوق: تعاني الشركة في الأسواق الرئيسية، بما في ذلك الصين وأوروبا.
التهديدات الخارجية: قد يؤثر الإلغاء المحتمل للإعفاءات الضريبية الفيدرالية على السيارات الكهربائية والتعريفات الجمركية على الأجزاء المستوردة بشكل أكبر على القدرة على تحمل تكاليف السيارة والمبيعات.
على الرغم من التحديات الحالية، يعتمد جزء كبير من مستقبل تسلا المتفائل على تقنية "القيادة الذاتية الكاملة" (FSD) التي طال انتظارها. صرح ماسك باستمرار بقرب وصولها، مع خطة لبرنامج تجريبي صغير لخدمة السيارات بدون سائق في أوستن. بينما توجد سيارات الأجرة ذاتية القيادة في مدن أخرى، تكمن الإمكانات الحقيقية في طرح قدرات القيادة الذاتية الحقيقية لأسطول تسلا الحالي. ومع ذلك، لا يزال الخبراء متشككين، وتحتاج الشركة إلى موارد كبيرة - أموال المستثمرين والأرباح - لتحقيق هذا الهدف.
لاستعادة ثقة المستثمرين وتحقيق الاستقرار للشركة، تحتاج تسلا إلى:
إطلاق منتجات جديدة وبأسعار معقولة.
تنفيذ وتوسيع برنامجها التجريبي للقيادة الذاتية بنجاح.
دمج وظيفة القيادة بدون سائق الحقيقية في أسطولها.
يزداد قلق المستثمرين، ورسالتهم إلى إيلون ماسك واضحة: إعطاء الأولوية لتسلا. ستكشف الأشهر القادمة ما إذا كان ماسك سيستجيب لهذه الدعوات ويكرس اهتمامه الكامل لتوجيه الشركة خلال مياهها المضطربة الحالية.









