السيارة اليومية
·28/05/2025
أعلنت مازدا رسميًا عن إيقاف إنتاج أول سيارة كهربائية بالكامل، وهي MX-30، في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة. تأتي هذه الخطوة بعد خروج الطراز من السوق الأمريكية، مما يمثل تحولًا كبيرًا في استراتيجية مازدا للسيارات الكهربائية حيث تتجه نحو خيارات الهجين.
تأتي قرار مازدا بالتخلي عن MX-30 BEV كخطوة غير مفاجئة للمراقبين في الصناعة، نظرًا لأدائها المحدود في المبيعات. أكدت الشركة أن الطراز قد تم إيقافه بهدوء، مع عدم وجود خطط لإنتاج المزيد في أوروبا أو المملكة المتحدة. قالت مونيك كلارك من مكتب العلاقات العامة لمازدا في المملكة المتحدة: "لقد توقفت إنتاج MX-30 BEV لكل من أوروبا والمملكة المتحدة."
بينما لم يعد الإصدار الكهربائي بالكامل متاحًا، لا تزال مازدا تقدم MX-30 R-EV. يتميز هذا الطراز بمحرك دوار فريد يعمل كمولد لشحن بطارية بسعة 17.8 كيلو واط في الساعة، مما يوفر للسائقين تجربة قيادة كهربائية مع تخفيف القلق بشأن النطاق. R-EV هو السيارة الوحيدة التي يتم إنتاجها حاليًا والتي تستخدم محركًا دوارًا، على الرغم من أنه لا يدفع العجلات مباشرة.
بالإضافة إلى R-EV، يتوفر MX-30 في اليابان وأسواق أخرى بمحرك بنزين سعة 2.0 لتر مع تقنية هجين خفيف. تعكس هذه التنويعات استراتيجية مازدا لتلبية احتياجات الأسواق المختلفة مع تفضيلات متنوعة للسيارات الكهربائية والهجينة.
بالنظر إلى المستقبل، تستعد مازدا لإطلاق SUV أكبر، EZ-60، في الصين، والتي ستتميز أيضًا بخيار يمتد نطاقه. ومع ذلك، بسبب الرسوم الجمركية الجديدة، قد لا تكون هذه الطرازات متاحة في السوق الأمريكية. كما تستعد الشركة لإطلاق أول منصة مخصصة للسيارات الكهربائية بحلول عام 2027، مما يشير إلى التزام أقوى تجاه التنقل الكهربائي في المستقبل.
ستظل MX-30 تُذكر كأول سيارة كهربائية يتم إنتاجها بكميات كبيرة من مازدا، على الرغم من أنها سبقتها سيارة Demio/Mazda2 EV ذات الإنتاج المحدود في عام 2012، والتي تم تأجيرها للحكومات المحلية والعملاء من الشركات في اليابان. بدأ إنتاج MX-30 قبل خمس سنوات، وتم تصميمها لتلبية احتياجات المستهلكين المهتمين بالبيئة الذين يبحثون عن سيارة كروس أوفر كهربائية أنيقة ومدمجة.
يمثل إيقاف إنتاج MX-30 BEV في أوروبا لحظة محورية لمازدا وهي تتنقل في مشهد السيارات المتطور. مع خطط لإطلاق منصة مخصصة للسيارات الكهربائية في الأفق، تستعد الشركة لإعادة تعريف نهجها تجاه التنقل الكهربائي، مع التركيز على الحلول الهجينة في الوقت الحالي. مع استمرار تحول صناعة السيارات نحو الكهرباء، ستظل العروض المستقبلية لمازدا تحت المراقبة من قبل المستهلكين والمحللين في الصناعة على حد سواء.









