السيارة اليومية
·27/06/2025
تدفع شركات صناعة السيارات ضد نظام CarPlay Ultra الطموح من Apple، وهو نظام مصمم للاندماج بعمق في برامج السيارة، والتحكم في كل شيء من المناخ إلى الملاحة. بينما يعد بتجربة Apple سلسة للمستخدمين، ترى شركات تصنيع السيارات في هذا تعديًا على أنظمتها الخاصة وتهديدًا لتدفقات الإيرادات المستقبلية من الميزات والبيانات التي تعتمد على البرامج.
\nيهدف Apple CarPlay Ultra إلى تحويل تجربة داخل السيارة من خلال توسيع واجهة Apple المألوفة عبر شاشات ووظائف متعددة للمركبة، بما في ذلك التحكم في المناخ، وأنماط القيادة، وإعدادات السيارة. يتجاوز هذا التوسع بكثير CarPlay الحالي، الذي يعكس بشكل أساسي محتوى الهاتف الذكي على شاشة المعلومات والترفيه. بالنسبة لمستخدمي iPhone، يعد هذا بواجهة موحدة وبديهية، تحل محل برامج السيارة الأصلية التي غالبًا ما تكون غير عملية.
ومع ذلك، يواجه هذا التكامل العميق مقاومة كبيرة من شركات صناعة السيارات. لقد استثمر العديد منها بكثافة في تطوير منصات برامجها الخاصة وترى في CarPlay Ultra تحديًا مباشرًا لسيطرتها على بيانات المركبات وتدفقات الإيرادات المستقبلية المحتملة. صرح مسؤول تنفيذي لم يذكر اسمه من رينو بصراحة: "لا تحاولوا غزو أنظمتنا الخاصة".
\nأشارت العديد من شركات صناعة السيارات البارزة، بما في ذلك مرسيدس بنز وفولفو وبولستار، إلى أنها لا تخطط لدمج Apple CarPlay Ultra بالكامل. بينما تستمر في تقديم CarPlay القياسي، الذي يوفر انعكاس الهاتف الذكي، فإنها ترسم خطًا واضحًا عند السماح لشركة Apple بالسيطرة على وظائف السيارة الأساسية. بورش وأستون مارتن هما استثناءان بارزان، حيث تتميز أستون مارتن بالفعل بـ CarPlay Ultra وتخطط بورش لتقديمه قريبًا.
ينبع تردد شركات صناعة السيارات من الرغبة في الحفاظ على السيطرة على أنظمة برامجها والبيانات القيمة للمستخدمين التي يتم إنشاؤها داخل المركبات. تتصور شركات مثل هيونداي مستقبلًا حيث تمثل الميزات التي تعتمد على البرامج، بما في ذلك الاشتراكات والإضافات الرقمية، جزءًا كبيرًا من أرباحها. قد يؤدي تسليم السيطرة الواسعة لشركة Apple إلى تعريض هذه الطموحات للخطر، وتحويل شركات تصنيع السيارات إلى مجرد مزودي أجهزة لشركات التكنولوجيا.
\nيؤكد الجمود بين Apple وشركات صناعة السيارات على منعطف حاسم في صناعة السيارات. بينما تقدم Apple تجربة مستخدم متفوقة يرغب فيها العديد من المستهلكين، فإن شركات تصنيع السيارات حريصة على تطوير حلول برامجها التنافسية. يعد نجاح شركات مثل Xiaomi في الصين، التي تقدم أنظمة بيئية متكاملة بعمق داخل السيارة، بمثابة معيار لما هو ممكن. إذا أرادت شركات صناعة السيارات التنافس مع التكامل السلس الذي يقدمه عمالقة التكنولوجيا، فيجب عليها تعزيز قدراتها التكنولوجية وتطوير البرامج بشكل كبير.\n" }









