التكنولوجيا اليومية
·03/12/2025
يُظهر التحالف الاستراتيجي في دولة قطر بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبي دبليو سي الشرق الأوسط وOpenAI نموذجاً قوياً لتعزيز النظم البيئية الوطنية للذكاء الاصطناعي. تركز الشراكة متعددة القطاعات على تسريع تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حيث تستفيد من الخبرة الاستشارية لشركة بي دبليو سي والموارد التقنية لشركة OpenAI لتعزيز معايير الصناعة وأفضل الممارسات. تهدف الشراكة إلى الانتقال من المشاريع التجريبية المنعزلة إلى عمليات نشر قابلة للتطوير وذات تأثير في قطاعات الحكومة والأعمال.
تتيح الاتفاقية إنشاء بيئة اختبار للذكاء الاصطناعي تسمح للجهات الحكومية والشركات الناشئة بنمذجة الحلول الأولية ونشرها بأمان، مستوحاة من المعايير العالمية حيث حفزت بيئات الاختبار الابتكار الرقمي (مثل بيئة اختبار تنظيم الذكاء الاصطناعي في سنغافورة).
يعد التبني المنظم لحلول الذكاء الاصطناعي التي تعزز الإنتاجية مثل ChatGPT في مؤسسات القطاع العام ركيزة أساسية للاتفاقية. من خلال تطبيق معالجة اللغة الطبيعية المتقدمة والأتمتة، تستطيع الهيئات الحكومية والشركات تحسين كفاءة الخدمات بشكل كبير وتبسيط سير العمل وتقليل التكاليف التشغيلية.
يعكس التكامل المخطط لأنظمة مشابهة لـChatGPT في قطر اتجاهات التبني في الدول التي تساعد فيها روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في إدارة خدمات المواطنين وأتمتة المهام الخلفية، مما يحسن الاستجابة ورضا المواطنين.
يشكل تعزيز الاستخدام الموثوق والآمن للذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في الاتفاقية. ستنشئ الشراكة أطر حوكمة تضمن النشر المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع المعايير العالمية. يدعم هذا النهج الثقة في الحلول الرقمية ويقلل المخاطر مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الرعاية الصحية والتمويل والخدمات الحكومية.
يضمن مشاركة OpenAI توفير نماذج متقدمة تم فحصها ودعم تقني مستمر، مما يعكس الممارسات المعتمدة في الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة للابتكار المسؤول.
تمنح المبادرة الأولوية لتطوير القدرات المحلية من خلال تمكين الهيئات الحكومية والشركات الناشئة من قيادة المشاريع الرقمية المبتكرة. يخلق توفير فرص للخبرة العملية داخل بيئات اختبار الذكاء الاصطناعي قوة عاملة ماهرة مستعدة لتطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يدفع قطر نحو اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
ستوجه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جهود الارتقاء بالمهارات الوطنية، على غرار الطريقة التي أنتجت بها استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية في كندا وكوريا الجنوبية متخصصين ورواد أعمال محليين في مجال الذكاء الاصطناعي.









