التكنولوجيا اليومية
·03/12/2025
يواجه مُجمِّعو الحواسيب المكتبية آفاقًا قاتمة مع صعود أسعار القطع، خصوصًا ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، التي قفزت في الأسابيع الأخيرة. ويُرجَّح أن يطال الغلاء أقراص الحالة الصلبة (SSDs) ووحدات المعالجة المركزية (CPUs) ووحدات معالجة الرسومات (GPUs)، فيرفع كلفة تركيب جهاز جديد. تقول جهات مطلعة إن AMD تعتزم رفع الأسعار بشدة على كل خط الإنتاج، فيزيد الضغط على المشتري.
بحسب مصادر القطاع، أخطرت AMD شركاءها بالأسعار الجديدة المقترحة لكل وحدات المعالجة المركزية، من بينها معالجات Ryzen الحديثة ورقائق سلسلة AM5 القديمة. قد تقدم بعض عروض الجمعة السوداء تخفيفًا مؤقتًا، لكن من المتوقع أن تُفعَّل الزيادات قريبًا، فيجعل بناء الحاسب المكتبي الجديد عبئًا ماليًا.
بطاقات الرسومات على موعد مع الغلاء أيضًا. تشير تقارير إلى زيادات عالمية في أسعار وحدات معالجة الرسومات من AMD. من المتوقع أن يضيف نموذج الـ 8 جيجابايت من ذاكرة الفيديو عشرين دولارًا، بينما يرتفع سعر نموذج الـ 16 جيجابايت بأربعين دولارًا. جاء ذلك بعد إشاعات وإخطارات سابقة لشركاء السلسلة الإمدادية حول ارتفاع التكاليف. ندرة وحدات مثل سلسلة RX 9000 بالأسعار المقترحة يبرز ضغوط السوق الراهنة.
السبب الجذري يبدو في الطلب المتزايد على الذاكرة عالية السرعة من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. تستهلك هذه المرافق كميات ضخمة من ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكي (DRAM) وتخزين NAND، فيحجب الإنتاج عن الإلكترونيات الاستهلاكية. تقول تقارير إن شركات مثل Samsung تقدّم طلب مراكز البيانات على الذكاء الاصطناعي وتقيد الإمداد حتى لأقسام الهواتف الذكية، فيدل على تحول كبير في أولويات تصنيع أشباه الموصلات.
لا يقتصر النقص في الذاكرة على مكونات الحاسب المكتبي، بل يطال أجهزة أخرى. أُثيرت مخاوف من قيود ذاكرة الفيديو (VRAM) في الأجهزة القادمة مثل Steam Machine من Valve رغم الجهود لتحسين الأداء. في النهاية، سيتحمل المستهلكون الجزء الأكبر من الغلاء، إذ يصبح شراء حاسب مكتبي جديد أغلى بكثير مع اقتراب عام 2026. يشير الوضع إلى حاجة المستهلكين لاستكشاف بدائل مع تصاعد كلفة تركيب الحواسيب المكتبية الجديدة.









