التكنولوجيا اليومية
·20/11/2025
قدّمت OpenAI "ChatGPT للمعلمين"، وهي أداة جديدة تساعد المعلمين في إعداد الدروس والمهام الإدارية. جاءت الخطوة بينما تعبّر المدارس عن قلقها من انتشار الذكاء الاصطناعي في التعليم، لأنه قد يُضعف التعلم الحقيقي ومهارات التفكير النقدي لدى الطلاب.
صمّمت OpenAI "ChatGPT للمعلمين" لمساعدة المعلمين في إعداد مواد الصف وإدارة المهام، مع التركيز على متطلبات قانون FERPA. يضمن ذلك أن يتعامل المعلمون وموظفو المدرسة مع بيانات الطلاب بأمان داخل المنصة. تقدّم الشركة الأدوات مجانًا حتى يونيو 2027، على الأرجح لتشجيع الاعتماد عليها قبل البدء في تحقيق دخل لاحقًا.
تأتي المبادرة بعد إطلاق برنامج "ChatGPT Edu" الذي يستهدف مؤسسات التعليم العالي. يُظهر طرح الأدوات لمعلمي رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر سعيًا واسعًا من شركات الذكاء الاصطناعي لإدخال منتجاتها في البيئات التعليمية. تدفع الشركات إلى ذلك إمكانية جمع بيانات نادرة لتدريب النماذج، والميزانيات الكبيرة، والالتزام الموجود غالبًا داخل المؤسسات التعليمية.
لا تقتصر محاولة OpenAI على سوق التعليم. تقدّم شركات التكنولوجيا الكبرى أدوات ذكاء اصطناعي للطلاب والمعلمين. وفّرت xAI التابعة لإيلون ماسك وصولًا مجانيًا إلى روبوت الدردشة Grok خلال فترات الامتحانات، وتقدّم Google ذكاءها الاصطناعي Gemini للطلاب مجانًا طوال العام الدراسي القادم. يُظهر هذا التنافس أهمية القطاع التعليمي في تطوير الذكاء الاصطناعي والوصول إلى السوق.
رغم المكاسب المحتملة في الكفاءة الإدارية، يبقى قلق كبير من تأثير الذكاء الاصطناعي على تعلم الطلاب. يواجه المعلمون صعوبة في إشراك الطلاب، وقد انخفض الأداء الأكاديمي الوطني، خاصة في الرياضيات. تشير دراسات إلى أن الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي قد يُضعف مهارات التفكير النقدي، إذ قد يتخلّى الأفراد عن الجهد المعرفي ويعتمدون على الذكاء الاصطناعي اختصارًا. يثير توفّر الأدوات على نطاق واسع تساؤلات حول العواقب طويلة الأجل على النمو الفكري والأهداف الأساسية للتعليم.









