التكنولوجيا اليومية
·18/11/2025
لسنوات طويلة، ظل جهاز Mac Pro هو الأقوى ضمن أجهزة سطح المكتب من Apple، وهو الخيار الأمثل للمحترفين الذين يحتاجون إلى أعلى مستوى من الأداء وإمكانية إضافة مكونات داخلية. لكن في زمن معالجات Apple Silicon، ظهر منافس من داخل العائلة: Mac Studio الأصغر حجمًا والأقوياء. فهل يبقى البرج العالي السعر يستحق التكلفة؟ كانت الميزة الأساسية لجهاز Mac Pro على مرّ السنين هي القدرة على توسيع المكونات الداخلية. كان المستخدم قادرًا على تبديل بطاقة الرسوميات، زيادة ذاكرة الوصول العشوائي، أو إضافة مساحات تخزين جديدة. يحتفظ الجيل الحالي من Mac Pro العامل بمعالج Apple Silicon بست فتحات PCI Express داخلية، لكن الفائدة العملية منها تقلّ كثيرًا. لا يتيح الجهاز ترقية ذاكرة الوصول العشوائي بعد الشراء، ولا يقبل تركيب بطاقات رسوميات من شركات مثل Nvidia أو AMD، فيحدّ المستخدم داخل بيئة Apple بشكل أشد من السابق. هنا يبرز Mac Studio بعروضه. سعره أقل بثلاثة آلاف دولار تقريبًا: يبدأ من 4000 دولار مقابل 7000 دولار لأرخص Mac Pro. غالبًا ما يقدم Studio أداءً أعلى أو مماثلاً. النموذج المزود بمعالج M3 Ultra يحتوي على نوى معالج مركزي وأنوية معالج رسومي أكثر تطورًا، وذاكرة وصول عشوائي أكبر من تلك الموجودة في الجهاز الأغلى، فيمنح قيمة شرائية أعلى. حجة التوسع الداخلي تضعف أيضًا بفضل المعايير الخارجية السريعة. منفذ Thunderbolt 5 ينقل بيانات بسرعة 120 جيجابت في الثانية، فيكفي توصيل وحدات تخزين أو وحدات إخراج رسوميات خارجية لتلبية متطلبات العمل الاحترافي. بالنسبة لمعظم المحترفين، من محرري الفيديو إلى المطورين، يوفر Mac Studio كل القوة المطلوبة في صندوق أصغر وأقل كلفة، فيترك Mac Pro السابق في موقع غير مريح ضمن تشكيلة Apple.









