
التكنولوجيا اليومية
·22/08/2025
تستعد سبيس إكس لإطلاق الطائرة الفضائية التجريبية X-37B التابعة لقوة الفضاء الأمريكية في مهمتها الاختبارية المدارية الثامنة. ستحمل المركبة غير المأهولة والقابلة لإعادة الاستخدام تقنيات جديدة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية في الفضاء. هذه هي المرة الثانية التي ستكون فيها سبيس إكس مسؤولة عن إطلاق مركبة الاختبار المدارية.
من المقرر أن تنطلق الطائرة X-37B التي بنتها بوينغ، والمُسماة OTV-8، من مجمع الإطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا. تفتح نافذة الإطلاق يوم الخميس الساعة 11:50 مساءً بالتوقيت الشرقي. ستبث سبيس إكس الحدث مباشرة على موقعها الإلكتروني وحسابها على X، مع بدء التغطية قبل حوالي 20 دقيقة من الإطلاق المقرر.
ستشمل هذه الرحلة التجريبية الثامنة عدة حمولات جديدة. من بينها عرض لتقنية اتصالات الليزر، التي توفر سعة بيانات أعلى وأمانًا معززًا مقارنةً بعمليات الإرسال التقليدية بالترددات الراديوية. سيستخدم النظام أقمارًا صناعية تجارية في مدار أرضي منخفض لنقل البيانات عبر الأشعة تحت الحمراء. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن المهمة مستشعرًا قصوريًا كميًا، وهو أداة عالية الدقة تستخدم مبادئ ميكانيكا الكم لقياس التسارع، مما يتيح الملاحة بشكل مستقل عن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
اختتمت المهمة السابقة للطائرة X-37B، وهي السابعة لها، في 7 مارس 2024، بعد 434 يومًا في المدار. كانت هذه المدة أقصر بكثير من مهمتها السادسة، التي سجلت رقمًا قياسيًا بلغ 908 أيام في المدار قبل الهبوط في نوفمبر 2022. يبدو أن قوة الفضاء تعطي الأولوية لأوقات التحول الأسرع للمركبة القابلة لإعادة الاستخدام، بدلاً من التركيز فقط على تمديد مدة المهام. مع كشف قوة الفضاء عن المزيد حول حمولات X-37B، تتلاشى غموض المركبة تدريجيًا. في غضون ذلك، تعمل الصين أيضًا على تطوير برنامجها الخاص بالطائرات الفضائية بمركبة شينلونغ، التي أكملت مؤخرًا مهمتها الثالثة.