التكنولوجيا اليومية
·06/11/2025
الحدود بين السيارات الكهربائية والروبوتات الذكية تزول بسرعة كبيرة. شركات كانت تُعرف بصناعة السيارات فقط باتت تعيد نفسها لتصبح شركات تكنولوجية متنوعة. استنادًا إلى آخر إعلانات القطاع، إليك أبرز الاتجاهات التي ترسم مستقبل الروبوتات والذكاء الاصطناعي حتى عام 2026.
لم يعد مصنعو السيارات الكهربائية يتنافسون فقط على الطرق؛ فهم يوسّعون أعمالهم ليشملوا الروبوتات البشرية لكسب قطاعات جديدة. توجههم الجديد يستغل خبرتهم الجاهزة في التصنيع والبطاريات والذكاء الاصطناعي. مثال واضح شركة Xpeng الصينية للسيارات الكهربائية، أعلنت عزمها على إنتاج روبوتها البشري IRON بأعداد كبيرة بحلول 2026. هذه الخطوة تجعلها تتقابل مباشرة مع مشروع Optimus من Tesla، ما يكشف سباقًا واسعًا داخل القطاع لبناء جيل جديد من المساعدين المستقلين.
التقنيات الأساسية التي طُورت للسيارات الكهربائية والمستقلة تُزرع مباشرة في منصات روبوتية. هذا التبادل يخلق دعمًا متبادلًا، يُسرّع جداول التطوير ويُشكّل بيئة تكنولوجية موحدة. تضع Xpeng في روبوتها IRON نفس شرائح الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار، وبطارياتها المتقدمة المستخدمة في سياراتها. يتيح هذا الأسلوب المتكامل الابتكار السريع ويضمن أن التطور في أحد الخطين يعود بالنفع على الآخر، من خط التجميع إلى الطريق العام.
تنتقل شركات السيارات المستقلة من مرحلة البحث إلى التشغيل التجاري لسيارات الأجرة بدون سائق. يوفّر هذا الاتجاه نموذج عمل جاهز يمكن توسيعه لتكنولوجيا القيادة الذاتية من المستوى الرابع، ويُعِد بإعادة تشكيل التنقل داخل المدن. إلى جانب مشروع الروبوت البشري، تخطط Xpeng لإطلاق ثلاثة نماذج من سيارات الأجرة الروبوتية وبدء تجارب تشغيل في مدن كبيرة مثل قوانغتشو. التركيز المزدوج على الروبوتات البشرية وسيارات الأجرة المستقلة يظهر رغبتها في السيطرة على شتى أشكال التنقل المستقل.
تكنولوجيا البطاريات المتقدمة تبرز كجزء حاسم للروبوتات المتطورة. البطاريات الصلبة، الأخف وزنًا والأكثر أمانًا والأعلى كثافة طاقة من بطاريات الليثيوم أيون التقليدية، مثالية لتشغيل آلات متحركة معقدة تحتاج وقت عمل طويل. الروبوت البشري IRON من Xpeng يعمل ببطارية صلبة بالكامل. هذا الخيار لا يحسّن الأداء فحسب، بل يُتوقع أن يزيد الطلب ويؤدي إلى اعتماد مصدر الطاقة هذا في قطاع الروبوتات على نطاق أوسع.
لسيادة السوق، تُقدم الشركات الكبرى على صنع شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. السيليكون المخصص يوفّر أداءً أعلى لمهمات الذكاء الاصطناعي، ويمنح الشركات تحكمًا أوثق في تكامل مكوناتها المادية والبرمجية. شريحة Turing AI التي طورتها Xpens تُشغّل سياراتها المستقلة وروبوتاتها البشرية. هذا التكامل الرأسي ضروري لبناء بيئة تكنولوجية متماسكة قادرة على التعلم والتحسين بصيفة منسجمة.









