التكنولوجيا اليومية
·27/10/2025
يتوقع خبراء الصناعة أن تتحول سماعات الرأس العادية، بعد زيادتها ببرامج ذكاء اصطناعي تضبط الصوت حسب الموقف وتتيالك الحديث مع مساعد رقمي، إلى الوسيلة الأولى التي يستخدمها الناس للذكاء الاصطناعي الشخصي، دون الحاجة إلى اختراع أجهزة جديدة يرتديها الجميع.
التغيير يحدث على مستويين، بحسب دينو بيكيس، نائب رئيس قسم الأجهزة القابلة للارتداء في كوالكوم. أولاً، سيُضاف ذكاء اصطناعي إلى الوظائف الموجودة فعلاً، فيسمح لسماعات الرأس بتعديل وضع الاستماع تلقائياً. على سبيل المثال، تقلل السماعات من قوة عزل الضوضاء بمجرد سماع اسمك، أو تنبهك لسيارة تقترب أثناء عبور الشارع. ثانياً، والأهم، ستصبح السماعات الوسيلة المفضلة للتحدث مع المساعد الرقمي. يقول بيكيس: «سماعة الأذن أو الرأس هي أداة قديمة أعيد تقديمها فجأة لتصبح الطريقة الرئيسية التي سنتحدث بها مع الوكلاء الرقميين»، مشيراً إلى أن وجود ميكروفون وسماعة جيدين داخل الأذن يجعل المحادثة أسهل.
الشركات الكبرى بدأت فعلاً. تقدم Apple في AirPods Pro ترجمة فورية تعمل بالذكاء الاصطناعي، بينما تربط Google سماعات Pixel Buds بمساعدها Gemini ليطلب منه تلخيص رسائل البريد الإلكتروني مباشرة. التحول واضح: لم تعد السماعات مجرد قطعة صوت، بل أصبحت مساعداً ذكياً صغيراً يجلس في الأذن.
بجانب الأجهزة الجديدة المصممة للذكاء الاصطناعي، تملك سماعات الرأس مزايا بسيطة. انتشارها الواسع وكونها مقبولة اجتماعياً يزيل صعوبة التعلم والقلق من الكاميرا الموجودة في النظارات الذكية. الأرقام تدعم هذا الاتجاه: من المتوقع أن يتجاوز سوق سماعات الرأس العالمي 100 مليار دولار مطلع ثلاثينيات هذا القرن، بينما يُتوقع أن يبلغ سوق النظارات الذكية 18.4 مليار دولار فقط. وجود عدد كبير من المستخدمين يجعل السماعة منصة أكثر أماناً ومنطقية لنشر الذكاء الاصطناعي القابل للارتداء على نطاق واسع.









