
التكنولوجيا اليومية
·20/10/2025
طور علماء في سكولتك نموذجًا رياضيًا جديدًا للذاكرة، مما يشير إلى أن وظائفنا المعرفية قد تكون محسّنة ضمن مساحة مفاهيمية سباعية الأبعاد، أشبه بامتلاك سبعة حواس. يمكن أن يكون لهذا البحث الرائد آثار عميقة على الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما قد يعزز قدرات التعلم والاستدعاء في الآلات.
يتركز البحث على "النقوش الذاكرية"، وهي الوحدات الأساسية للذاكرة، والتي هي مجموعات من الخلايا العصبية التي تنشط معًا لتمثيل مفهوم. بالنسبة للبشر، يتم تعريف هذه المفاهيم من خلال التجارب الحسية. على سبيل المثال، يتميز مفهوم الموز بمظهره ورائحته وطعمه وخصائصه الحسية الأخرى، مما يشكل كائنًا متعدد الأبعاد داخل مساحتنا الذهنية.
النقوش الذاكرية ليست ثابتة؛ فهي تتطور بمرور الوقت بناءً على المدخلات الحسية، مما يعكس كيف نتعلم ونتذكر من خلال التفاعل مع بيئتنا. هذه العملية الديناميكية ضرورية للوظيفة المعرفية.
أوضح الباحث الرئيسي نيكولاي بريليانتوف أن نموذجهم الرياضي يوضح أن النقوش الذاكرية تميل إلى التطور نحو حالة مستقرة. عند تحليل سعة المساحات المفاهيمية ذات الأبعاد المتغيرة، وجدوا أن مساحة سباعية الأبعاد تزيد من عدد النقوش الذاكرية المميزة التي يمكن تخزينها. هذا يؤدي إلى استنتاج أن سبعة هو العدد الأمثل للحواس لزيادة سعة الذاكرة، وبالتالي، الفهم العام للعالم.
يحمل هذا الاكتشاف وعدًا كبيرًا لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وروبوتات أكثر تطوراً. من خلال فهم الأبعاد المثلى لتشفير الذاكرة، يمكن للمطورين تصميم ذكاء اصطناعي يتعلم ويستدعي المعلومات بكفاءة أكبر. يمكن أن يؤدي هذا إلى روبوتات ذات قدرات معرفية محسّنة، قادرة على معالجة وفهم البيئات المعقدة بشكل أكثر فعالية، مما يعكس وظائف الذاكرة الشبيهة بالبشر.
يفتح البحث، المنشور في Scientific Reports تحت عنوان "البعد الحرج للنقوش الذاكرية والعدد الأمثل للحواس"، آفاقًا جديدة لاستكشاف الطبيعة الغامضة للذاكرة وإمكانية تكرارها في الذكاء الاصطناعي.