
التكنولوجيا اليومية
·13/10/2025
يواجه سعي مارك زوكربيرج الطموح نحو الأجهزة القابلة للارتداء المعززة بالذكاء الاصطناعي، لا سيما من خلال شراكة ميتا مع راي بان، منافسًا جديدًا قويًا. يُقال إن آبل تعيد توجيه الموارد لتطوير خطها الخاص من النظارات الذكية، مما قد يعطل ريادة ميتا المبكرة في هذا السوق الناشئ. هذه الخطوة من آبل، وهي شركة لديها سجل حافل في تحويل فئات المنتجات الحالية، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تطلعات زوكربيرج نحو الميتافيرس.
تستثمر منصات ميتا، على الرغم من كونها عملاقًا في إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، مليارات الدولارات في قسم Reality Labs لتأسيس مستقبل في الواقع الافتراضي والواقع المعزز. على الرغم من الاستنزاف المالي، يرى زوكربيرج أن الأجهزة القابلة للارتداء للواقع الافتراضي/المعزز ضرورية لرؤيته للميتافيرس. بينما شهدت سماعات الواقع الافتراضي Quest من ميتا تبنيًا محدودًا، أطلقت الشركة مؤخرًا Meta Ray-Ban Display، وهي نظارات ذكاء اصطناعي متقدمة تتميز بشاشة ملونة وسوار معصم EMG للتحكم. ومع ذلك، فإن محدودية توفر المنتج في المتاجر وسعره المرتفع يمثلان تحديات.
وفقًا للتقارير، تعيد آبل تخصيص الموظفين من مشاريع أخرى للتركيز على تطوير نظارات قابلة للارتداء. يُشاع أن نسختين قيد التطوير: واحدة تتصل بآيفون بدون شاشة، وأخرى بشاشة على العدسة، مشابهة لأحدث عروض ميتا. قد يتم إطلاق النسخة الأبسط في وقت مبكر من عام 2027، مع احتمال ظهور الطراز الأكثر تقدمًا في عام 2028. تتمتع آبل بتاريخ في دخول الأسواق بمنتجات موجودة وتحقيق نجاح هائل، كما هو الحال مع آيبود وآيفون وآيباد.
لا يزال العمل الأساسي لميتا هو وسائل التواصل الاجتماعي، وخبرتها في تطوير الأجهزة والتوزيع على نطاق واسع محدودة مقارنة بآبل. في المقابل، آبل هي شركة مصنعة للأجهزة ذات خبرة واسعة في سلاسل التوريد والتصنيع والتسويق العالمي. يمكن لهذه البنية التحتية الراسخة والقدرة المثبتة على التنفيذ أن تمنح آبل ميزة كبيرة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء بالذكاء الاصطناعي، مما يشكل تحديًا خطيرًا لجهود ميتا الناشئة.