التكنولوجيا اليومية
·05/12/2025
بعد غياب أكثر من عشر سنوات عن الرحلة الماليزية MH370 التي كانت تقل 239 شخصًا، ستنطلق محاولة بحث جديدة. كلفت وزارة النقل الماليزية شركة Ocean Infinity الأمريكية المتخصصة بالروبوتات البحرية بمواصلة مسح قاع جنوب المحيط الهندي. هذا التكليف يُعد خطوة بارزة في قضية الطائرة المستمرة ويمنح أهالي الضحايا بارقة أمل ببلوغ حل.
في 8 مارس 2014 اختفت طائرة البوينج 777 القادمة من كوالالمبور إلى بكين من الرادار بعد دقائق من الإقلاع. أظهرت بيانات الأقمار الصناعية خروج الطائرة عن مسارها، مما دفع المحققين إلى الاعتقاد بأنها سقطت في جنوب المحيط الهندي النائي. رغم حملات البحث الدولية الموسعة وظهور حطام متفرق على شواطئ شرق أفريقيا وجزر المحيط الهندي، لم يعثر أحد على حطام الطائرة الرئيسي ولا على مسجلات الطيران «الصندوق الأسود». استعادة المسجلات ضرورية لأنها تكشف بشكل قاطع ما حدث في اللحظات الأخيرة.
تنطلق الشركة التي يقع مقرها في أوستن بولاية تكساس في هذه المهمة الصعبة بعقد «لا تجد لا تدفع» وتتقاضى 70 مليون دولار عند استعادة الحطام. هذه ليست محاولتها الأولى؛ ففي 2018 انتهت عمليتها السابقة دون نتيجة. منذ ذلك الحين حسّنت الشركة تقنياتها. يبدأ البحث الجديد في 30 ديسمبر ويستمر 55 يومًا باستخدام أسطول من المركبات الغاطسة المستقلة الأكثر تطورًا.
تتولى سفينة الدعم البحري Armada 7806 إدارة العملية. ستنشر السفينة مجموعة من المركبات الغاطسة بطول 20 قدماً تعمل بشكل مستقل وتغوص حتى 19700 قدم لساعات طويلة. تحمل هذه المركبات سونارًا متقدمًا يشمل سونارًا جانبيًا وسونار فتحة اصناعية وسونار متعدد الحزام وسونار تحت السطحي لرسم الملامح، وهي أدوات ضرورية لرصد الأجسام على قاع البحر. يُعد إرسال عدة مركبات غاطسة في آن واحد إلى أقصى عمق تحسينًا كبيرًا مقارنة بالبحث السابق، مما يوسع نطاق التغطية ويرفع الكفاءة. يأمل الجميع أن يمنح هذا التقدم التكنولوجي أهالي الضحايا الخاتمة التي ينتظرونها منذ هذا الحادث المأساوي.









