
التكنولوجيا اليومية
·11/10/2025
وجهت شركة ميتا قسم الميتافيرس لديها إلى زيادة الإنتاجية بشكل كبير من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، في إشارة إلى تحول كبير في الاستراتيجية بينما يكافح العالم الافتراضي لتحقيق وعوده الأولية. يُتوقع الآن من الموظفين في جميع الأقسام استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات اليومية لتسريع التطوير والابتكار ضمن مبادرة الميتافيرس الطموحة، لكنها حتى الآن مخيبة للآمال.
في عام ٢٠٢١، أعادت ميتا تسميتها من فيسبوك وراهنَت كثيرًا على رؤيتها للميتافيرس، مستثمرة مليارات الدولارات وواعدة بعصر جديد من التفاعل الرقمي عبر الواقع الافتراضي والمعزز. في ذروة المشروع، وصف المطلعون الميتافيرس بأنه قد يكون ثوريًا، وشبهوا أهميته المستقبلية بأهمية الهواتف الذكية.
رغم الطموحات الجريئة، كافح مشروع ميتا للميتافيرس لتحقيق النجاح، حيث أفادت التقارير أن الشركة أنفقت ما يقارب ٥٠ مليار دولار على قسم الواقع الافتراضي مع تبنٍ محدود من قبل الجمهور العام. ومع تراجع اهتمام المستخدمين وصناعة التكنولوجيا، بدأت ميتا في تحويل تركيزها الاستراتيجي نحو الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لمذكرة داخلية من فيشال شاه، نائب رئيس الميتافيرس في ميتا، يجب على الموظفين الآن جعل استخدام الذكاء الاصطناعي “عادة دائمة، لا مجرد ظاهرة جديدة”. وأكد أن الهدف ليس التحسين التدريجي، بل إعادة التفكير الجذري في طريقة عمل الفريق:
أكد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ تحول ميتا نحو الذكاء الاصطناعي، مشيرًا في مكالمات المستثمرين الأخيرة إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي قد يتولون قريبًا جزءًا كبيرًا من أعمال البحث والتطوير في ميتا. ويتوقع أن ينتج الذكاء الاصطناعي معظم الشيفرة في الشركة خلال ١٢ إلى ١٨ شهرًا القادمة.
يشير هذا التعديل، الذي أصبح مرئيًا على المستوى التشغيلي، إلى أن ميتا ترى في الذكاء الاصطناعي ليس فقط محفزًا لإحياء حلم الميتافيرس، بل كقاعدة للابتكار والتنافسية طويلة الأمد للشركة.
بينما تضاعف ميتا جهودها في الذكاء الاصطناعي وتسعى لتحقيق مكاسب إنتاجية غير مسبوقة، سيراقب عالم التقنية عن كثب ليرى ما إذا كانت هذه التغييرات ستعيد إحياء طموحات الميتافيرس وتشكل مسار الشركة المستقبلي.