
التكنولوجيا اليومية
·10/10/2025
أزالت شركة آبل بشكل مثير للجدل تطبيقين من متجر التطبيقات التابع لها كانا مصممين لتوثيق والإبلاغ عن الانتهاكات التي تقوم بها وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE). وقد أثارت هذه الإزالة انتقادات من المطورين وطرحت تساؤلات حول سياسات المراجعة لدى آبل والضغوط السياسية المحتملة.
في الأسبوع الماضي، تم إزالة التطبيق المعروف باسم ICEBlock من قبل آبل من متجر التطبيقات. تم تطوير ICEBlock لمساعدة أفراد المجتمع على الإبلاغ عن وتتبع أنشطة وكالة الهجرة والجمارك القريبة، بهدف إبلاغ المهاجرين والدعوة إلى مزيد من المساءلة. بعد ذلك بيوم واحد فقط، تم حظر تطبيق ثانٍ وهو Eyes Up. أتاح Eyes Up للمستخدمين رفع مقاطع فيديو لضباط وكالة الهجرة والجمارك، إلى جانب الخرائط والطوابع الزمنية، في محاولة لبناء سجل رقمي للانتهاكات المحتملة لاستخدامه في القضايا القانونية.
تكهن مطورو ICEBlock علنًا بأن إزالة تطبيقهم جاءت نتيجة ضغوط تتعلق بعلاقة التطبيق المثيرة للجدل مع إدارة ترامب. وأعرب المطورون عن إحباطهم من عدم تلقيهم شرحًا مباشرًا من آبل، مؤكدين أن مهمتهم تركز فقط على مساءلة الحكومة والتوثيق، وليس التتبع المباشر أو التحريض. وأكد مطور تطبيق Eyes Up على اتباعه إجراءات مراجعة صارمة لضمان جودة ومصداقية المحتوى، مشيرًا إلى عملية مراجعة دقيقة للمواد المرسلة.
على الرغم من الاستفسارات، لم تقدم آبل تعليقات تفصيلية حول الأسباب المحددة وراء حظر التطبيقات. تتضمن شروط خدمة آبل سياسات بشأن المحتوى غير المقبول، لكن لا يزال من غير الواضح كيف أو إذا كانت هذه التطبيقات قد انتهكت هذه الشروط بالفعل. وقد أدى هذا الغموض إلى تكهنات حول دوافع آبل، خاصة وسط تقارير عن علاقات وثيقة بين قيادة الشركة والبيت الأبيض خلال إدارة ترامب.
تأتي إزالة هذه التطبيقات التي تتبع وكالة الهجرة والجمارك في وقت تتعرض فيه شركات التقنية الكبرى لتدقيق متزايد حول دورها في مراجعة المحتوى وحرية التعبير والتأثير السياسي. ويحذر المنتقدون من أن قرارات كهذه، في ظل غياب الشفافية، قد تعيق جهود التوثيق القانونية الهادفة إلى تعزيز المساءلة وحماية الفئات السكانية الضعيفة. وقد أعاد هذا الوضع إحياء النقاشات المستمرة حول مسؤولية عمالقة التكنولوجيا في دعم الحقوق المدنية ومراقبة الحكومة.