التكنولوجيا اليومية
·29/05/2025
تواجه صناعة السلمون في تشيلي تحديات كبيرة في ظل النزاعات البيئية والتنظيمية. مع كون تشيلي ثاني أكبر مصدر للسلمون في العالم، يأمل المنتجون في تحسين الظروف لزيادة الإنتاج وتلبية الطلب العالمي المتزايد.
تعتبر تشيلي واحدة من أكبر منتجي السلمون في العالم، حيث تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي. تقع معظم مزارع السلمون في المناطق الجنوبية، وخاصة في مدينة بورتو مونت، التي تعد مركزًا رئيسيًا لصناعة السلمون.
تاريخيًا، تم إدخال السلمون الأطلسي إلى تشيلي في أواخر القرن التاسع عشر، وبدأت الزراعة في السبعينيات. اليوم، تُعتبر صادرات السلمون من أهم مصادر الدخل، حيث بلغت قيمتها 6.4 مليار دولار في عام 2024.
تواجه صناعة السلمون في تشيلي انتقادات متزايدة بسبب تأثيرها على البيئة. هناك 408 ترخيص لمزارع السلمون تقع في مناطق محمية، بما في ذلك 294 في محميات وطنية و29 في حدائق وطنية.
تقول فلavia ليبرونا، المديرة التنفيذية لمؤسسة تيرام، إن مزارع السلمون تسبب مشاكل بيئية خطيرة، مثل تلوث قاع البحر بسبب فضلات الأسماك والأعلاف.
يؤكد رئيس جمعية سلمون تشيلي، أرتورو كليمنتس، أن الصناعة بحاجة إلى إطار تنظيمي أكثر وضوحًا لدعم النمو. ويشير إلى أن الحكومة يجب أن تعمل على تقليل التعقيدات التنظيمية التي تعيق التوسع في الإنتاج.
تعمل الحكومة التشيلية على تطوير قانون جديد لتنظيم الزراعة المائية، مع التركيز على حماية البيئة. يقول خوليو سالاس غوتيريز، نائب وزير الصيد والزراعة، إن الحكومة تبذل جهودًا لنقل المزارع من الحدائق الوطنية، لكن العملية معقدة وتستغرق وقتًا.
مع توقع زيادة الطلب العالمي على السلمون بنسبة 40% بحلول عام 2033، يسعى المنتجون في تشيلي إلى تحسين ظروف العمل وزيادة الإنتاج. ومع ذلك، فإن الانتخابات العامة المقبلة قد تؤدي إلى مزيد من عدم اليقين في السياسات المتعلقة بالصناعة.
تظل آمال صناعة السلمون في تشيلي مرتبطة بتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.









