
التكنولوجيا اليومية
·09/07/2025
كشف العلماء عن آلية خلوية رائعة تسمح لثعابين البايثون بهضم الهياكل العظمية بأكملها، وهو إنجاز حير الباحثين لفترة طويلة. يسلط هذا الاكتشاف ضوءًا جديدًا على كيفية تمكن هذه الثعابين الكبيرة من معالجة محتوى الكالسيوم العالي من العظام دون المعاناة من فرط كالسيوم الدم، وهي حالة يمكن أن تكون ضارة بصحتها.
حدد الباحثون نوعًا جديدًا من الخلايا في أمعاء ثعابين البايثون يلعب دورًا حاسمًا في قدرتها على هضم العظام. تنتج هذه الخلايا المتخصصة جزيئات فريدة من نوعها، أطلق عليها اسم "الأجسام الكروية"، تتكون من الكالسيوم والفوسفور والحديد، وهي ضرورية لتكسير المواد الهيكلية.
لفهم هذه العملية الهضمية الفريدة، أجرى فريق بقيادة جيهان-هيرفيه لينو، أستاذ في جامعة مونبلييه، دراسة شملت ثعابين بورمية. قاموا بتغذية الثعابين بأنظمة غذائية مختلفة لمراقبة الاستجابات الخلوية:
بعد ثلاثة إلى ستة أيام، تم تحليل الأمعاء الدقيقة للثعابين باستخدام المجهر وقياسات مستويات الكالسيوم والهرمونات في الدم.
كشف التحليل عن العديد من النتائج الرائدة:
في حين تم تحديد هذه الخلايا المتخصصة في هضم العظام في البداية في ثعابين بورمية، فقد تم العثور عليها منذ ذلك الحين في أنواع أخرى، بما في ذلك الأصلات ووحش جيلا. يشير هذا إلى وجود نظام واسع الانتشار، ولكن لم تتم دراسته بشكل كافٍ، لتنظيم المعادن في الجهاز الهضمي للزواحف.
يعتقد الباحثون أن هذه الآلية قد لا تقتصر على الزواحف ويمكن أن توجد في الحيوانات آكلة اللحوم الأخرى التي تأكل العظام في جميع أنحاء المملكة الحيوانية، مثل:
يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة للبحث في امتصاص المعادن وتنظيمها في الأنواع المتنوعة، مما قد يلهم المزيد من الاستكشاف في التكيفات الهضمية لمختلف الحيوانات آكلة اللحوم.