
التكنولوجيا اليومية
·08/07/2025
تقف منطقة الشرق الأوسط على أعتاب تحول اقتصادي كبير، حيث يشير تقرير جديد صادر عن شركة PwC إلى أن بذل جهد متضافر في تبني الذكاء الاصطناعي (AI) والعمل المناخي يمكن أن يضخ 232 مليار دولار إضافية في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول عام 2035. ويسلط هذا التوقع المتفائل الضوء على التقاطع الحاسم بين التقدم التكنولوجي والإشراف البيئي.
يحدد تقرير PwC سيناريو الحالة الأفضل حيث يمكن أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للشرق الأوسط من 3.57 تريليون دولار حاليًا إلى 4.68 تريليون دولار بحلول عام 2035. ويعتمد هذا النمو الكبير على قيام الحكومات والشركات بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل وتنفيذ سياسات بيئية قوية. ويمثل المكسب المحتمل البالغ 232 مليار دولار الفرق بين المستقبل الاقتصادي الأكثر تفاؤلاً ومستقبل أكثر تقييدًا، حيث يمكن أن تؤدي المخاطر المناخية إلى تثبيط النمو بشكل كبير.
تحقق العديد من البلدان في المنطقة بالفعل خطوات كبيرة في كل من مبادرات الذكاء الاصطناعي والمناخ. والمملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، هي رائدة بارزة:
أكد ستيفن أندرسون، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والتكنولوجيا في شركة PwC الشرق الأوسط، على حاجة الشركات والحكومات إلى العمل بـ "سرعة وهدف وشراكة" للاستفادة من المزايا التنافسية الفريدة للمنطقة.
حتى بدون استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والمناخ القوية، من المتوقع أن يزداد الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة 41.8٪ بحلول عام 2035. ومع ذلك، تشكل المخاطر المتعلقة بالمناخ تهديدًا كبيرًا، مما قد يقلل هذا النمو إلى 27.9٪، مما يحد من الناتج المحلي الإجمالي عند 4.57 تريليون دولار. ويؤكد هذا الاختلاف الصارخ على الضرورة المالية لمعالجة تغير المناخ.
سلط يحيى أنوتي، الشريك في Strategy& وقائد منصة الاستدامة في PwC الشرق الأوسط، الضوء على التوازن الحرج المطلوب بين تكلفة الذكاء الاصطناعي وقابليته للتوسع وإمكانية الوصول إلى الطاقة النظيفة. ويدعو التقرير بشدة إلى بذل جهود جريئة ومنسقة عبر جميع القطاعات لتأمين مستقبل مزدهر ومستدام للمنطقة.