
التكنولوجيا اليومية
·07/07/2025
تحقق الصين خطوات كبيرة في استقلالها التكنولوجي، وخاصة في قطاع أشباه الموصلات. سلطت حملة إعلامية حديثة أطلقتها بكين الضوء على نجاحها في توطين سلسلة التوريد لإنتاج الروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث يتم الآن الحصول على نسبة 90٪ من المكونات محليًا. يأتي هذا التطور في خضم مفاوضات تصدير العناصر الأرضية النادرة المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
يعد تركيز بكين الاستراتيجي على التطور التكنولوجي المحلي استجابة مباشرة للتوترات التجارية المستمرة وجهود الولايات المتحدة للسيطرة على سلاسل التوريد الحيوية. يعد التركيز على الروبوتات الشبيهة بالبشر بمثابة رمز قوي لقدرات الصين المتنامية وقدرتها على التحايل على الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، وخاصة الرقائق المصنوعة في الولايات المتحدة.
لهذا الجهد المبذول للتوطين آثار كبيرة على المشهد التكنولوجي العالمي. من خلال تقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين، تعزز الصين مكانتها كلاعب رئيسي في التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي. هذا يمكن أن يؤدي إلى:
يشير توقيت إعلان بكين، الذي يتزامن مع مفاوضات تصدير العناصر الأرضية النادرة المكثفة مع الولايات المتحدة، إلى استراتيجية متعمدة. من خلال عرض اكتفائها الذاتي في قطاع بارز مثل الروبوتات الشبيهة بالبشر، تبعث الصين برسالة واضحة حول مرونتها وتصميمها على التحكم في مصيرها التكنولوجي. تؤكد هذه الخطوة على التنافس التكنولوجي المستمر بين القوتين العالميتين، حيث يسعى كل منهما إلى تأمين مصالحه الاستراتيجية في الصناعات الحيوية.