التكنولوجيا اليومية
·04/07/2025
قمر صناعي بقيمة 88 مليون دولار، MethaneSAT، مصمم لتتبع انبعاثات الميثان العالمية بدقة، توقف عن العمل بشكل غير متوقع بعد 15 شهرًا فقط في المدار. أطلق صندوق الدفاع عن البيئة (EDF) القمر الصناعي في مارس 2024، وتوقف الاتصال به في 20 يونيو، وأعلن صندوق الدفاع عن البيئة عن فقدانه المفترض للطاقة في 1 يوليو. هذه الخسارة تمثل انتكاسة كبيرة لجهود مراقبة المناخ.
تم الإشادة بـ MethaneSAT، وهو مشروع مدعوم بمنحة قدرها 100 مليون دولار من صندوق الأرض التابع لجيف بيزوس، باعتباره "يغير قواعد اللعبة" لقدرته على تحديد المصادر الصناعية لانبعاثات الميثان. على الرغم من عمره التشغيلي القصير، قدم القمر الصناعي رؤى حاسمة حول توزيع وحجم الميثان المنبعث من مناطق إنتاج النفط والغاز. أعرب ستيفن هامبورغ، كبير العلماء في صندوق الدفاع عن البيئة وقائد مهمة MethaneSAT، عن خيبة أمل عميقة، مشيرًا إلى عدم وجود مؤشرات مسبقة على وجود مشكلة.
الميثان هو غاز دفيئة قوي، حيث يحبس حرارة أكثر بـ 28 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى فترة 100 عام. في حين أن مصادره الرئيسية تشمل الزراعة وإنتاج الوقود الأحفوري ونفايات مدافن النفايات، إلا أن تحديد مصادر نقطة محددة كان يمثل تحديًا. قدمت أجهزة قياس الطيف المتقدمة في MethaneSAT دقة غير مسبوقة، حيث اكتشفت انبعاثات أصغر عبر حقول النفط والغاز بأكملها وقدمت لقطات عالية الدقة لـ "تسربات" الميثان.
كان من المفترض أن يدور MethaneSAT حول الأرض 15 مرة يوميًا لمدة خمس سنوات، مما يوفر ثروة من البيانات المتاحة مجانًا وفي الوقت الفعلي تقريبًا. كانت هذه البيانات ستساعد الشركات والجهات التنظيمية والحكومات والمستثمرين والمواطنين بشكل كبير في تتبع وتنظيم الانبعاثات. يترك فشله المبكر فجوة كبيرة في قدرات مراقبة الميثان العالمية.
على الرغم من الخسارة، لا يزال صندوق الدفاع عن البيئة ملتزمًا بمهمته المتمثلة في تحويل البيانات إلى إجراءات لمكافحة تغير المناخ. ستواصل المنظمة معالجة البيانات التي تم استرجاعها بالفعل من MethaneSAT، مع خطط لإصدار صور إضافية لانبعاثات الميثان على نطاق إقليمي. علاوة على ذلك، يعتزم صندوق الدفاع عن البيئة التعاون مع شركاء عالميين للاستفادة من الخوارزميات والبرامج التي تم تطويرها لـ MethaneSAT، على أمل أن تتمكن الأقمار الصناعية الأخرى من استخدام هذه الأصول لملء الفراغ. في حين أنه لا توجد لدى صندوق الدفاع عن البيئة خطط فورية لإطلاق قمر صناعي آخر، إلا أن المنظمة تأمل في أن تلهم نجاحات MethaneSAT الابتكارات المستقبلية في مراقبة المناخ.









