الصحة اليومية
·16/12/2025
بكتيريا خطيرة تُسمى فيبريو فولنيفيكوس أثارت قلقًا في خمس ولايات أمريكية، فسجلت عشرات الإصابات ووفيات. تنتعش هذه الميكروبات المحبة للملح في مياه ساحلية دافئة قليلة الملوحة، وتنقل العدوى للإنسان عبر أكل المحار النيء أو ملامسة الجروح المفتوحة لمياه بحر ملوثة. السلطات الصحية تُحذّر من التراخي مع تزايد الإصابات، خصوصًا على امتداد ساحل الخليج.
فيبريو فولنيفيكوس بكتيريا قضيبية تحتاج الملح لتعيش، فتنتشر في المياه الساحلية الدافئة. تنتمي إلى جنس فيبريو الذي يضم أيضًا مسبب الكوليرا. من بين أكثر من 200 نوع، أقل من خمسة تهدد الصحة العامة، إما بالغذاء أو عبر الجروح. الإصابات تبلغ ذروتها في الأشهر الحارة وتكثر في جنوب الولايات المتحدة.
حتى أواخر يوليو وأوائل أغسطس، رصدت عدة ولايات ارتفاعًا مقلقًا. فلوريدا سجلت 13 إصابة ووفاة أربعة أشخاص، بينما لويزيانا سجلت 17 إصابة وأربع وفيات، أي أعلى بكثير من معدلها السنوي. كارولينا الشمالية بلغت 59 إصابة ووفاة واحدة. ميسيسيبي انخفضت فيها الإصابات هذا العام دون تسجيل وفيات. ألاباما أحصت 25 إصابة أدخل منها تسعة المستشفى دون وفاة.
تختلف الأعراض حسب طريق الدخول. ملامسة الجرح تُحدث حمى شديدة وألمًا وتورمًا واحمرارًا سريع التقدم. قد تتقرح البشرة وتتكيس، وفي الشدة القصوى يتلف النسيج. أكل المحار الملوث يسبب قيءً وإسهالًا وغثيانًا وحمى وقشعريرة. إذا دخلت البكتيريا الدم يتطور مرض سريع وقاتل يتميز بحمى وقشعريرة وارتباك وضغط منخفض حاد وبثور جلدية. تسمم الدم يودي بحياة نصف المصابين، ويصيب المسنون وذوو المناعة الضعيفة بالخطر الأعلى.
التشخيص يتم بتحليل دم أو سائل جرح أو براز في المختبر. العلاج يبدأ فورًا بمضاد حيوي، وفي الحالات الشديدة يُبتر النسيج المصاب جراحيًا. للوقاية، تجنب السباحة في المياه المفتوحة عند وجود جروح أو خدوش، وامتنع عن أكل المحار النيء أو غير المطهو جيدًا، خصوصًا إذا كنت تعاني من أمراض كبدية أو ضعف مناعي. تأكد أن المحار يأتي من مصدر موثوق ولم يُبقَ في حرارة الغرفة فترة طويلة.









