الصحة اليومية
·05/12/2025
كثيرون يفهمون انقطاع الطمث بشكل خاطئ. يظنون أنه يقتصر على الهبات الساخنة أو أنه يصيب فقط النساء الكبيرات في السن. يعتقد آخرون أنه تغيّر مفاجئ، بينما هو في الحقيقة عملية تتدرّج ببطء. بعض النساء يتجاهلن الأعراض أو يترددن في طلب المساعدة، إذ يعتقدن أن ما يحدث جزء من الطبيعة ولا بد من احتماله.
الخلط يبدأ حين تُخلط فترة ما قبل انقطاع الطمث بانقطاع الطمث نفسه. فترة ما قبل انقطاع الطمث هي الوقت الذي تبدأ فيه الهرمونات بالتذبذب، فيظهر اضطراب الدورة الشهرية أو صعوبة النوم. يُشخّص انقطاع الطمث بعد مرور اثني عشر شهراً متصلاً دون نزيف. يقع البعض أيضاً في فخ اعتبار تقلّب المزاج أو ألم الثدي أعراضاً منفصلة، مع أنها قد تكون من أعراض انقطاع الطمث. فهم هذا الفرق يشجع على طلب المشورة مبكراً.
جهل تفاصيل انقطاع الطمث يترك الشخص غير مستعدٍّ للتغيرات، فيعاني إزعاجاً كان يمكن تفاديه أو يتجاهل مخاطر صحية مثل ارتفاع احتمال الإصابة بأمراض القلب بعد انقطاع الطمث. المعرفة تتيح اتخاذ قرارات صحية رصينة، وتخفف القلق، وتساعد على التعامل مع التغيرات بفعالية.
الفائدة تعمّ الجميع، سواء كنت تستعدّ لانقطاع الطمث أو تساند امرأة تمرّ به. تذكّر أن انقطاع الطمث مرحلة طبيعية، وتجاوزها ممكن بالمعرفة والدعم المناسبين.









