الصحة اليومية
·28/11/2025
الزنك معدن لا يستغنى عنه لبقاء الخلايا سليمة ولعمل الجهاز المناعي. يوجد في أغذية متعددة وفي حبوب التغذية، ويقدم وسيلة طبيعية للتعامل مع مشكلات صحية شائعة. من رفع قدرة الجسم على مقاومة العدوى إلى تحسين مظهر الجلد، معرفة ما يقدمه الزنك تتيح لك اتخاذ خطوات مبكرة نحو حياة أكثر صحة.
إذا بدأت بأخذ الزنك فور ظهور أعراض البرد، فإن الفيروس يصعب التمسك بخلايا الأنف والحلق، فيقل السيلان والسعال وتنخفض الحدة والمدة. أظهرت دراسات أن أقراص أو سائل الزنك الماص للفم والحلق تقصر مدة البرد بنحو يومين.
نقص الزنك يعني أن الجسم لا يملك الكمية الضرورية. الحالة نادرة في الولايات المتحدة، لكنها تصيب من يعاني ضعف امتصاص الغذاء أو حمية قليلة التنوع. تظهر الأعراض على شكل إسهال، تساقط شعر، فقد شهية، تعب، تقرحات جلدية، وتأخر النمو عند الأطفال. العلاج هو مكملات الزنك حتى تعود النسبة إلى المعدل الطبيعي.
لدى المصابين بداء السكري، يحسن الزنك استجابة الأنسولين ويخفض مستوى السكر. وجدت أبحاث أن من يملكون نسبة زنك كافية يكونون أقل عرضة لارتفاع السكر والنوع الثاني من الداء. حبوب الزنك تقلل مقاومة الأنسولين وتنخفض بها قراءة السكر الصيامي، لكن يلزم مزيد من الدراسات قبل اعتمادها علاجاً قياسياً.
أثبتت تجارب أن كبريتات الزنك تخفف حب الشباب الخفيف والمتوسط عن طريق تقليل الالتهاب. الحبوب الموضعية أو الفموية مفيدة خصوصاً عندما يكون مستوى الزنك في الدم منخفضاً.
تناول مكملات الزنك يبطئ تقدم التنكس البقعي المرتبط بالعمر ويقلل خطر فقدان البصر. يعزز تدفق الغذاء إلى الشبكية ويحمي البقعة. تبدو النتائج مشجعة، لكن يلزم مزيد من الأبحاث لتوصيته رسمياً.
الزنك ضروري لوظيفة القلب والأوعية. دراسات أولية تشير إلى أن المكملات تخفض الدهون الثلاثية والكوليسترول وربما الضغط المرتفع، ما يقلل احتمال الإصابة بأمراض القلب. مع ذلك، يلزم دراسات موسعة لإثبات الفائدة الكبيرة.
بعض الأمراض تعيق امتصاص الزنك وتخفض نسبته في الدم، فيستدعي ذلك تناول مكملات. منها داء السكري، أمراض الأمعاء الالتهابية (كرون والتقرحي)، جراحة السمنة السابقة، داء الزواني، فقر الدم المنجلي (خصوصاً مع العلاج بالاستخلاب)، الحمل، الإيدز، إدمان الكحول، والحمية النباتية. من يعاني هذه الحالات أو يتبع هذه الأنظمة يجب أن يراقب كمية الزنك التي يحصل عليها.









