مع اقتراب موسم الإنفلونزا، يجد كثير من الناس، خصوصاً الآباء والموظفين في المكاتب، أنفسهم يتساءلون إن كان ينبغي أخذ لقاح الإنفلونزا. تستعرض المقالة الأدلة العلمية لموسم 2024-2025، وتشرح المخاوف الرائجة، ومدى فعالية اللقاح، وتأثير طرق الوقاية المختلفة.
تهديد الموسم الحالي
تشير تجارب نصف الكرة الجنوبي إلى ما ينتظر نصف الكور الشمالي. أظهرت بيانات مناطق متعددة نشاطاً طويلاً للإنفلونزا، يظهر الآن في بريطانيا والولايات المتحدة بداية مبكرة. الفيروس الغالب هو سلالة H3N2، المتغير الذي يرتبط تاريخياً بأعداد أعلى من الحالات وشدة أكبر، خصوصاً بين الفئات الضعيفة.
الأكثر عرضة للخطر
- الأطفال: مناعتهم غير ناضجة، ما يعرضهم لمضاعفات شديدة.
- البالغون، خصوصاً العاملين في المكاتب: الاتصال المتكرر القريق في أماكن العمل يزيد الانتقال.
- كبار السن وذوو الأمراض المزمنة: ليسوا محور النص، لكن خطر دخول المستشفى يبقى لديهم مرتفعاً.
فعالية اللقاح
يتغير H3N2 هذا الموسم، فصار الطابق بين اللقاح والفيروس غير مثالي. مع ذلك، تشير بيانات بريطانيا إلى أن لقاح هذا العام يقي من دخول المستشفى بنسبة 70-75٪ لدى الأطفال، و30-40٪ لدى البالغين. الأرقام أقل من بعض السنوات، لكن التطعيم يخفض بوضوح خطر المرض الشديد والإقامة في المستشفى.
مقارنة طرق الوقاية
1. التطعيم
- الإيجابيات
- يخفض شدة المرض حتى لو أُصيب الشخص.
- يقلل دخول المستشفى، فيحمي الفرد ويريح النظام الصحي.
- السلبيات
- الحماية ليست كاملة، وقد تنخفض ضد المتغيرات الجديدة.
- قد يظهر تعب، ألم موضعي، أو حرارة خفيفة، تزول سريعاً.
2. الاحتياطات غير اللقاحية
- أمثلة: غسل اليدين دورياً، ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة المزدحمة، ترك مسافة جسدية.
- الإيجابيات
- تضيف حماية إضافية، وتفيد عندما يقلل التطابق بين اللقاح والفيروس.
- السلبيات
- يصعب تطبيقها دائماً في المدارس أو المكاتب المزدحمة.
- لا ترفع الاستجابة المناعية للفيروس مباشرة.
3. الانتظار أو التغاضي عن التطعيم
- الأسباب: قلق من تطابق اللقاح، معلومات خاطئة، إرهاق تلقيحي، أو شعور بمخاطر منخفضة.
- المخاطر
- احتمال أعلى للإصابة الشديدة، وهو مقلق في موسم H3N2.
- زيادة احتمال نقل العدوى إلى ضعفاء آخرين.
نقاط أساسية للآباء والموظفين
- التطعيم المبكر يعزز الحماية: يحتاج الجسم أسبوعين لتكوين مناعة، لذا يُفضَّل أخذ اللقاح قبل الذروة.
- الدفاع المتعدد الطبقات أنفع: جمع التطعيم بعادات صحية يومية يزيد فرصة تفادي الإنفلونزا.
- اللقاح يبقى أداة مهمة: حتى مع تطابق غير مثالي، يخفض دخول المستشفى والأمراض الشديدة، وفق إحصاءات بريطانيا الحالية.
توصية محايدة مستندة إلى الأدلة
يتفق العلماء حالياً على أن أخذ لقاح الإنفلونزا يمنح حماية واضحة، خصوصاً للأطفال والموظفين الذين يختلطون بزملائهم. لا يُنصح بتجاهل تدابير وقائية أخرى خلال فترة الانتشار. مناقشة الأطباء تساعد الأفراد على اتخاذ قرار شخصي مستنير بشأن صحتهم.