الصحة اليومية
·11/11/2025
فيتامين د، وغالبًا ما يُسمّى "فيتامين أشعة الشمس"، له دور أساسي في الحفاظ على قوّة العظام ومساعدة الجهاز المناعي. يبحث العلماء باستمرار في تأثيره على صحة الإنسان، من بينها القلب والأوعية الدموية. يجد كثيرون - من موظفي المكاتب المشغولين والطلّاب إلى محترفي اللياقة - أن الحديث عن علاقة الفيتامين بصحة القلب مربكًا. تسعى هذه المقالة إلى تقديم مقارنة واضحة تعتمد على الأدلة.
منذ سنوات يدرس الباحثون ما إذا كانت حبوب فيتامين د تقلل خطر أمراض القلب في عموم السكان. أظهرت تجارب عشوائيّة واسعة نتائج متباينة. أعطت تلك التجارب جرعة ثابتة من الفيتامين، ولم تُلاحَق فائدة واضحة في الوقاية من النوبات القلبية أو السكتة أو غيرها من أحداث القلب والأوعية مقارنة بالعقار الوهمي. خَلُص المجتمع العلمي إلى أن صاحب الحالة الطبيعية ربما لا يستفيد من حبوب وقائية للقلب.
قدّمت دراسة صغيرة منظورًا مختلفًا. عُرِضت نتائجها في مؤتمر لجمعية القلب الأمريكية، حيث اتُبع نهج دقيق بدل إطلاق جرعة واحدة للجميع. شملت الدراسة أشخاصًا أُصيبوا بنوبة قلبية.
تلقى أفراد مجموحة المعالجة كبسولات فيتامين د 3 لرفع مستواه في الدم فوق 40 نانوجرام/مليلتر. حُدّدت الجرعة حسب التحليل المخبري، فاحتاج بعض المرضى في البداية إلى كميات أكبر من الكمية اليومية الموصى بها، تحت إشراف طبي دقيق.
كانت النتيجة لافتة. لم يتغير معدل عجز القلب أو السكتة أو الوفاة، لكن خطر تكرار النوبة القلبية انخفض تقريبًا 50٪ في مجموعة الدعم الموجَّه. يعتقد الباحثون أن أخذ مستوى الأساس للفرد بعين الاعتبار هو ما أحدث الفرق. النتائج أولية ولم تنشر بعد في دورية محكّمة؛ لذا يلزم تأكيدها بمزيد من البحث.
ينبغي فهم السياق قبل تطبيق البحث على وضعك الشخصي.
علاقة فيتامين د بصحة القلب معقدة، ما يزال البحث فيها نشطًا. أظهرت دراسات سابقة عدم جدوى المكملات العامة، بينما بشّرت دراسة مستحدثة بالدعم الموجَّع والمُراقَب في مجموعات عالية الخطورة. النتائج لم تُستقر بعد.
لأغلب الناس تبقى الأسس هي الأجدى: غذاء متوازن، نشاط بدني منتظم، تعرّض معتدل للشمس، واستشارة المختص قبل أي نظام مكملات.









