التنقل في تشخيص الزهايمر: نظرة على اختبارات الدم الجديدة مقابل الطرق التقليدية

الصحة اليومية

الصحة اليومية

·

06/11/2025

button icon
ADVERTISEMENT

لعقود، أرّق الأطباء والعائلات سبيل معرفة ما إذا كان الإنسان يعاني الزهايمر أم لا في حياته؛ كان لا بد من إنفاق مبالغ باهظة أو من تدخل جراحي مباشر. اليوم يتغير المشهد سريعًا مع ظهور تحاليل دم تكشف عن بوادر المرض. من يخشى ضعف الذاكرة ينبغي له أن يميّز بين تلك التحاليل الجديدة والطرق التقليدية. الموضوع الآتي يقدّم مقارنة موضوعية موثقة ببراهين ليوضح ما تفعله كل أداة، وأين تفشل، وأين تتفوّق.

الطرق التقليدية

حتى وقت قريب، كان التأكد من وجود لويحات الأميلويد أو تشابكات تاو لدى مريض حي يقتضي أحد أمرين:

ADVERTISEMENT
  1. تصوير PET: يظهر التراكم داخل الدماغ مباشرة.
  2. تحليل السائل النخاعي: يُسحب السائل عبر إبرة من الظهر ثم يُقاس مستوى بروتينات معيَّنة تدل على المرض.

كلتاهما دقيقتان، لكنهما تتطلبان إجراءً داخل المستشفى، وتكلفان مبالغ طائلة، ولا تتوفران في كل مكان، ولذلك لا تصلح كفحص واسع. حتى لو أُجريا فإن الجزم النهائي يظل مؤجلاً حتى تشريح الدماغ بعد الوفاة.

تحاليل الدم

الجديد هو تحاليل دم تُقدّر نسبة pTau181 أو pTau217 وتقارنها بببتيدات الأميلويد-بيتا. تظهر جزيئات تلك البروتينات في بلازما الدم، فتُشير على غير مباشرة إلى ما يجري في الدماغ. لا تتطلب سوى سحبة دم بسيطة، تكلفتها أقل، وتنفّذ في أي مختبر.

ADVERTISEMENT

الفحص أولاً، ثم التأكيد

تحاليل الدم والطرق القديمة ليست متنافسة؛ تتوالى على خط متعدد المراحل. دور الدم يبرز في الاستبعاد: النتيجة السلبية تُخرج من الخانة بنسبة 97 - 98٪. لذلك يستعي بها الطب العام ليريح من لا يحتاج إلى PET أو بزل.

أما النتيجة الإيجابية فتترك نافذة شكّ بنسبة تراوح بين 15 و30٪؛ تسمّى «المنطقة الرمادية». في تلك الحالات لا بد من تحليل السائل أو تصوير PET لتثبيت التشخيص.

دافع جديد: علاجات الأجسام المضادة

ظهور أدوية أحادية النسيلة يُراد بها إبطاء الزهايمر جعل من الكشف المبكر ضرورة. يُفضَّل إعطاء العلاج قبل ظهور الأعراض. تحاليل الدم تملأ هذا الفراغ؛ تتيح اختيار مرشحي العلاج بسرعة من دون إرهاقهم بتكاليف أو إجراءات معقّدة.

ADVERTISEMENT

نتيجة

تحاليل الدم تمثل قفزة للأمام؛ تلعب دور الفلتر البسيط المتاح الذي يستبعد المرض. لم تُصمم لتحل محل PET أو تحليل السائل، بل لتوجيه المريض إلى من يحتاج فحصًا أوفر تفصيلًا. ومع تطورها ستظل جزءًا أساسيًا من مستقبل الكشف المبكر عن الزهايمر وتيسيره على المرضى والأطباء.

قراءة مقترحة

05-09-2025
حمية البحر الأبيض المتوسط قد تقلل من خطر الخرف الوراثي، دراسة جديدة تكشف
أبحاث جديدة تشير إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تقلل بشكل كبير خطر الخرف، حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم استعداد وراثي عالٍ، من خلال التأثير على عملية الأيض في الدماغ والالتهاب.
ADVERTISEMENT
19-08-2025
الكهرباء قد تعيد تشكيل تصحيح البصر: بديل أكثر أمانًا وأقل تكلفة لليزر (الليزك) في الأفق
اكتشف تقنية جديدة لتصحيح الرؤية باستخدام الكهرباء لإعادة تشكيل القرنية، مما قد يوفر بديلاً أكثر أمانًا وأقل تكلفة لجراحة الليزك. تظهر الاختبارات المبكرة على الحيوانات نتائج واعدة.
13-06-2025
طبيب من هارفارد يكشف عن عادة يومية بسيطة لصحة الأمعاء المثلى
اكتشف كيف يمكن لعادات يومية بسيطة، يوصي بها طبيب تابع لجامعة هارفارد، أن تعزز صحة أمعائك بشكل كبير. تعرف على فوائد بذور الشيا للهضم وصحة القلب وتنظيم نسبة السكر في الدم.
05-11-2025
الصيام مقابل الأكل: نظرة علمية على كيفية تأثير عادات الأكل على قوة عقلك
الصيام مقابل الأكل: نظرة علمية على كيفية تأثير عادات الأكل على قوة عقلك
ADVERTISEMENT
20-10-2025
كشف أسرار "المعمرين الخارقين": لماذا يحتفظ بعض الأشخاص في الثمانينيات من العمر بذكريات شبابية
اكتشف لماذا يحتفظ بعض الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا بذاكرة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا. يكشف العلماء الأسرار العصبية البيولوجية لـ "المعمرين الخارقين" وإمكاناتهم في مكافحة الخرف.
29-09-2025
حليف الطبيعة: العلماء يصممون جزيئًا فعالًا لمكافحة السرطان
اكتشف العلماء جزيئًا بكتيريًا يعزز العلاج الكيميائي، مما أدى إلى تطوير نسخة اصطناعية أكثر فعالية لعلاج السرطان.
06-10-2025
استعجال فترات الذهاب إلى الحمام: الكشف عن مخاطر "التبول السريع" على الصحة
يحذر الأطباء من أن "التبول القسري"—الإسراع في التبول بسبب الجداول المزدحمة—يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحة المثانة. تعرف على المخاطر وعادات الحمام الصحية.
ADVERTISEMENT
31-10-2025
أمل للشلل: دواء قديم يظهر وعدًا في تجديد الحبل الشوكي
حدد العلماء دواءً قديماً، وهو الثيورفان، يظهر وعداً كبيراً في تجديد أعصاب الحبل الشوكي التالفة واستعادة الوظائف الحركية، مما يوفر أملاً جديداً لعلاج الشلل.
24-09-2025
مستقلب القرفة الشائع، بنزوات الصوديوم، يبشر بالخير في علاج الزهايمر
دراسة جديدة تشير إلى أن بنزوات الصوديوم، وهو مستقلب شائع للقرفة، قد يكون علاجًا فمويًا واعدًا لمرض الزهايمر عن طريق تقليل بروتينات بيتا-أميلويد في الدم.
09-08-2025
ليثيوم: العلاج القديم الذي قد يحمي دماغك من الزهايمر
دراسة جديدة لجامعة هارفارد تشير إلى أن الليثيوم، وهو مثبت مزاج شائع، قد يحمي أدمغة كبار السن من الزهايمر عن طريق الحفاظ على وظائف الخلايا الأساسية والمساعدة في إزالة بروتينات الدماغ الضارة.
ADVERTISEMENT