الصحة اليومية
·30/10/2025
تُظهر دراسة حديثة أن صعوبة التركيز بعد ليلة بلا نوم قد تنجم عن قيام الدماغ بغسل نفسه وأنت مستيقظ. يتدفق السائل المحيط بالدماغ والنخاع الشوكي خلال أنسجته في عملية تُجرى عادة ليلاً لإزالة الفضلات الأيضية وتجنب تلف الخلايا.
خلال ليلة نوم هانئة، يمر الدماغ بدورة شطف ضرورية: يُضخ السائل المحيط بالنخاع الشوكي إلى داخله ثم يُسحب خارجاً مراراً، فيُزيل النواتج الأيضية المتراكمة خلال اليوم والتي قد تكون سامة للخلايا.
فحص باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ما إذا كانت مشكلات الانتباه بعد حرمان من النوم ترتبط بمحاولة الدماغ تنظيف نفسه أثناء اليقظة. أُخضع ستة وعشرون متطوعاً لفحص رنين مغناطيسي بعد ليلة نوم طبيعية ومرة أخرى بعد سهَرٍ كامل.
أُعطي المتطوعون مهاماً بسيطة تتطلب الرد على إشارات بصرية أو سمعية محددة. كما كان متوقعاً، أدى الحرمان من النوم إلى أخطاء أكثر، ما يدل على تراجع التركيز.
أظهرت الصور أن جرَيَان السائل من الدماغ يُسبق بهبوط الانتباه لحوالي ثانيتين، ثم يعود التركيز بعد ثانية من سحب السائل. هذا يعني أن خطوة «الغسيل» التي تحدث ليلاً تُجريها خلايا الدماغ نهاراً إذا قلّ النوم، وهي خطوة تُشتِّت الانتباه.
تقول الباحثة لورا لويس: إذا لم يكتمل تنظيف الدماغ ليلاً بسبب نقص النوم، فإنه يُدخل موجات السائل أثناء النهار، لكن ثمن ذلك هو ضعف الانتباه. لا تزال التفاصيل الدقيقة لضعف الانتباه قيد البحث، لكن تحديد الدوائر الدماغية المشاركة قد يفتح سبلاً لتقليل تأثيرات حرمان النوم على الإدراك.









