الصحة اليومية
·29/10/2025
مياه البروتين هي عبارة عن مسحوق بروتين يُذاب في ماءٍ مُنكَّه، وقد انتشرت مؤخرًا بفضل ترويج المؤثرين. تُباع على أنها أخف من المخفوقات الكثيفة، وتمنح طعم الفواكه مع كمية بروتين مُعلن عنها عالية، لكن أخصائيي التغذية يتساءلون: من يحتاجها فعلاً؟
هي مزيج من مسحوق البروتين والماء المنكّه بالإلكتروليتات أو الفيتامينات. تُسوّق بأنها خفيفة على المعدة وقليلة السعرات مقارنةً بالمخفوقات التي تعتمد على الحليب.
الأغلبية الساحقة من الأستراليين الأصحاء يُلبّون احتياجاتهم اليومية من البروتين عبر الطعام العادي. شرب هذه المياه دون حاجة يعني دخول بروتين زائد يُحوَّل إلى مخزون دهني، فيتناقض مع ما يُرفع من شعارات فقدان الوزن أو بناء العضلات.
الإعلان يصوِّر المشروب وكأنه يذيب الدهون. الحقيقة أن البروتين يساعد على الشبع فقط ضمن حمية كلية منضبطة، ويعتمد الأمر على نوع البروتين وتوزيعه خلال اليوم. الدجاج، العدس، والبيض يمدّون الجسم بالألياف والدهون المفيدة التي تغيب عن الماء البروتيني، فتشبع وتُرضي لفترة أطول.
كثير من العبوات تخلط بروتين مصل اللبن مع الكولاجين. الكمية في العبوة غالبًا لا تكفي لبناء عضلة، والكولاجين لا يحوي جميع الأحماض الأمينية الأساسية، لذا لا يعادل قطعة لحم أو بيضة. فكرة أن البروتين يجب أن يُشرب فور التمرين أُبطِلت؛ الأجدى توزيع البروتين على وجبات متعددة خلال النهار.
تُصنَّف هذه المياه غالبًا ضمن الأطعمة فائقة التصنيع بسبب المحلّى الصناعي والنكهات الكيميائية. بعض الأنواع تضيف إلكتروليتات أو فيتامينات تغطيةً للسعر المرتفع، بينما يُضاف الصوديوم أحيانًا بمقدار يضرّ مرضى الضغط.
سعر العبوة يدفع كثيرين لإنهاء الرغم عن عدم الحاجة، فيزداد الاستهلاك عن الحد الطبيعي. الأخصائيون يكرّرون أن المشروب ليس بديلاً عن الوجبة المتوازنة، ويُفضَّل إنفاق المال على ألياف إضافية تقي من أمراض الأمعاء وتُحسّن الصحة العامة.









