
الصحة اليومية
·13/10/2025
أليسون داشو، وهي شابة تبلغ من العمر 29 عامًا من نيويورك، تجاهلت في البداية ألمًا مستمرًا في عينها باعتباره مجرد جفاف في العين. ومع ذلك، ما اعتقدت أنه إزعاج بسيط تحول إلى شكل نادر من سرطان العين، وهو الورم الميلانيني المشيموي. رحلتها تسلط الضوء على أهمية طلب العناية الطبية حتى للأعراض التي تبدو بسيطة.
في أبريل 2022، بدأت أليسون داشو تعاني من ألم متقطع في عينها اليسرى. اعتادت على جفاف العين، ولم تعتبر الأمر خطيرًا، معتقدة أنه سيختفي من تلقاء نفسه. بعد شهرين، بعد حصولها على درجة الدكتوراه، ذكرت الألم لمعالجها، الذي نصحها بشدة بزيارة الطبيب.
طبيب العيون الخاص بها، عند سماعه لأعراضها، حثها على الحضور فورًا. بينما لم يُظهر الفحص الأولي سببًا مباشرًا للقلق، إلا أن تراكم السوائل خلف الشبكية استدعى إحالتها إلى أخصائي. كشفت الفحوصات، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية، عن تشوهات. في البداية، اشتبه الأطباء في اعتلال الأوعية الدموية المشيموية (CNV)، وهي حالة تتضمن نموًا غير طبيعي للأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن افتقار داشو إلى عوامل الخطر النموذجية لـ CNV دفعها إلى طلب رأي ثانٍ.
أدى فحص لاحق من قبل طبيب جديد إلى تشخيص مذهل: ورم ميلانيني في العين، وتحديدًا الورم الميلانيني المشيموي. يؤثر هذا السرطان النادر على حوالي ستة من كل مليون أمريكي سنويًا. على عكس الورم الميلانيني الجلدي، فإن أسباب ودور التعرض للشمس في الورم الميلانيني في العين غير مفهومة جيدًا. يبدأ نوع داشو المحدد في المشيمية، وهي طبقة الأوعية الدموية تحت الشبكية.
بعد البحث عن خيارات العلاج والتشاور مع طبيب أورام العيون، اختارت داشو العلاج الإشعاعي باللصقات، وهو علاج يتضمن لصقة مشعة تُخاط في العين لمدة سبعة أيام لقتل الورم. بينما كان العلاج ناجحًا في القضاء على الورم، إلا أنها أصيبت لاحقًا باعتلال الشبكية الإشعاعي، وهو أحد الآثار الجانبية المحتملة. تخضع الآن لحقن منتظمة لإدارة هذه الحالة والحفاظ على بصرها.
داشو، التي تعافت الآن من السرطان وتعتبر خالية من الأمراض (لا يوجد دليل على المرض)، مكرسة جهودها لزيادة الوعي بالورم الميلانيني في العين. سيتم تكريمها بجائزة الشجاعة من مؤسسة أبحاث الورم الميلانيني لدفاعها عن القضية. علمتها تجربتها أن تكون أكثر حضورًا وتقديرًا للحياة، على الرغم من التحديات التي واجهتها.