الصحة اليومية
·23/07/2025
كشفت دراسة جديدة نُشرت في Nature Communications أن جائحة كوفيد-19 سرّعت شيخوخة الدماغ بمعدل 5.5 أشهر في المتوسط، بغض النظر عما إذا كان الأفراد مصابين بالفيروس أم لا. يسلط هذا البحث الضوء على التأثير العميق والواسع النطاق للجائحة على الصحة العالمية وتطور الدماغ، مع تأثيرات ملحوظة على كبار السن والرجال وأولئك الذين ينتمون إلى خلفيات اجتماعية واقتصادية محرومة.
استخدمت الدراسة، التي قادها علماء الأعصاب في جامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، التصوير الدماغي والاختبارات المعرفية للتحقيق في الآثار السلبية للوباء على شيخوخة الدماغ الجسدية والمعرفية. قام الباحثون بتحليل فحوصات الدماغ لأكثر من 15000 بالغ يتمتعون بصحة جيدة من دراسة UK Biobank، والتي تم إجراؤها قبل وبعد بدء الوباء. تم تدريب خوارزمية التعلم الآلي لتقدير عمر الدماغ بدقة، والتي تم تطبيقها بعد ذلك على مجموعة فرعية من 996 بالغًا يتمتعون بصحة جيدة.
عمر الدماغ هو مقياس للوظيفة الإدراكية التي يمكن أن تختلف عن العمر الزمني للشخص. يمكن أن تتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك أمراض مثل السكري وفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الزهايمر. يمكن أن تؤدي شيخوخة الدماغ المبكرة إلى إضعاف الذاكرة والوظيفة الحسية والتنظيم العاطفي. وأشار المؤلف المشارك في الدراسة، ستاماتيوس سوتيروبولوس، إلى أن بيانات UK Biobank قدمت فرصة فريدة لمراقبة كيف يمكن للأحداث الحياتية الكبرى، مثل الوباء، أن تؤثر على الدماغ.
يركز الباحثون الآن على فهم الآليات الكامنة وراء الآثار طويلة المدى للوباء على الصحة الإدراكية. ألمحت الدراسات السابقة إلى عوامل وراثية قد تهيئ الأفراد لشيخوخة الدماغ المرتبطة بـ COVID. أكد فرانك سلاك، مدير مبادرة HMS للطب RNA، الذي لم يشارك في الدراسة، على أهمية التحقيق فيما إذا كانت تأثيرات الشيخوخة الملحوظة مرتبطة بالتغيرات في التعبير الجيني.
في حين أن المدى الكامل لتأثير الوباء طويل الأجل لا يزال قيد الدراسة، يشير علم الأعصاب إلى عدة طرق لتعزيز شيخوخة الدماغ الصحية وتخفيف التدهور المعرفي:
يمكن لهذه التعديلات في نمط الحياة أن تدعم بشكل جماعي وظائف الدماغ المستقبلية وربما تحييد آثار تسارع شيخوخة الدماغ.









