
الصحة اليومية
·14/07/2025
يشتهر كبار السن اليابانيون بطول أعمارهم الملحوظ وأنماط حياتهم النشطة. أحد العوامل الهامة التي تساهم في حيويتهم المستمرة هو شكل فريد من التمارين الرياضية يُعرف باسم التدريب على المشي المتقطع (IWT). لقد ثبت علميًا أن هذا النهج المنظم للمشي، والذي يتناوب بين الوتيرة السريعة والبطيئة، يعزز اللياقة البدنية والرفاهية العامة لدى كبار السن.
منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، كان التدريب على المشي المتقطع (IWT)، المعروف أيضًا باسم المشي الياباني، حجر الزاوية في صحة كبار السن في اليابان. على عكس النزهات العادية، فإن IWT هو شكل متعمد ومنظم من الحركة. تتضمن هذه الطريقة فترات متناوبة من المشي السريع مع فترات من المشي البطيء، وهي تقنية حظيت بدعم علمي كبير وتشهد الآن عودة في شعبيتها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل TikTok.
تم تسليط الضوء على فعالية IWT لأول مرة منذ حوالي 20 عامًا من قبل هيروشي نوز وفريقه في اليابان. كشف بحثهم أن البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين شاركوا في IWT أظهروا انخفاضًا في ضغط الدم، وعضلات فخذ أقوى، وتحسين القدرة الهوائية مقارنة بأولئك الذين حافظوا على وتيرة مشي ثابتة ومعتدلة. سلطت شيزو ماسوكي، المؤلفة المشاركة في الدراسة الأولية وأستاذة في كلية الدراسات العليا للطب بجامعة شينشو، الضوء على نتيجة رئيسية: "كانت إحدى النتائج الأكثر إثارة للدهشة هي أن IWT زاد بشكل ملحوظ من اللياقة البدنية وخفض ضغط الدم بعد التدخل لمدة 5 أشهر، في حين أن هذه التحسينات لم تلاحظ في مجموعة المشي المستمر المعتدل الشدة."
أكدت الدراسات اللاحقة باستمرار هذه النتائج الأولية. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت عام 2023 شملت أفرادًا مصابين بداء السكري من النوع 2 ودراسة أجريت عام 2024 تركز على البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أن IWT أدى إلى تحسينات في مستويات الكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والمرونة والقدرة على التحمل القلبي التنفسي مقارنة بالمجموعات الضابطة.
بالإضافة إلى مزاياه البدنية العميقة، يقدم IWT أيضًا فوائد كبيرة للصحة العقلية. المشي في الأماكن المفتوحة موثق جيدًا لخفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكورتيزول وتحسين التركيز وتعزيز جودة النوم وتنظيم الحالة المزاجية. إن الطبيعة الفعالة من حيث الوقت لـ IWT تجعله تمرينًا مثاليًا لأولئك الذين لديهم جداول أعمال مزدحمة، مما يسمح لهم بدمج تدخل صحي قوي في حياتهم اليومية دون الحاجة إلى التزامات زمنية واسعة.