السيارة اليومية
·15/12/2025
ارتفعت أسهم شركة ليثيوم أمريكانز المدرجة في الولايات المتحدة بشكل كبير هذا الأسبوع، حيث ارتفعت بأكثر من 70% في تداولات ما قبل السوق، وذلك على خلفية تقارير تفيد بأن إدارة ترامب تدرس الاستحواذ على حصة تصل إلى 10% في شركة التعدين. يسلط هذا التحرك الضوء على تركيز الإدارة المستمر على تأمين الموارد المحلية الضرورية للأمن القومي والتصنيع المتقدم، لا سيما في سلسلة توريد المركبات الكهربائية (EV). وتدور المناقشات، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر، حول إعادة التفاوض على قرض حكومي بقيمة 2.26 مليار دولار يتعلق بمنجم ليثيوم ثاكر باس التابع لشركة ليثيوم أمريكانز في نيفادا. وقد تم تحديد هذا المنجم، الذي تم تطويره بالشراكة مع جنرال موتورز، كمشروع استراتيجي للولايات المتحدة. ونظرًا لأن جنرال موتورز تمتلك بالفعل حصة 38% في المشروع، فقد شهدت أسهم صانع السيارات أيضًا زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت بنسبة 3% تقريبًا قبل افتتاح السوق. من المتوقع أن يصبح ثاكر باس أكبر مصدر لليثيوم في نصف الكرة الغربي عند افتتاحه في عام 2028. ويشير محللو الصناعة إلى أن المشاركة الحكومية المباشرة من خلال الأسهم يمكن اعتبارها إشارة قوية للثقة، وغالبًا ما تشير إلى عوائد جذابة على رأس المال المستثمر (ROIC) ودعم طويل الأجل من صانعي السياسات. يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى مناخ استثماري أكثر استقرارًا لمشاريع المعادن الحيوية. يعد الليثيوم مكونًا أساسيًا في بطاريات المركبات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية، مما يجعل هذا المشروع مفتاحًا لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على سلاسل التوريد الدولية، خاصة من الصين، التي تهيمن على معالجة الليثيوم العالمية. يأتي اهتمام الإدارة بشركة ليثيوم أمريكانز في أعقاب إجراءات مماثلة في قطاعات أخرى، بما في ذلك مقترحات للحصول على حصص في شركة تصنيع الرقائق الكبرى إنتل وشركة التعدين إم بي ماتريالز، وكلها تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي وتأمين سلاسل التوريد. أعادت شركة ليثيوم أمريكانز هيكلة أعمالها في أواخر عام 2022 للتركيز بشكل أفضل على أمريكا الشمالية، وفصلت عملياتها الأرجنتينية. على الرغم من الإبلاغ عن زيادة في صافي الخسارة في الربع الأخير، إلا أن التفاؤل المحيط بهذه الشراكة الحكومية دفع أسهمها إلى الارتفاع بشكل كبير وأثر بشكل إيجابي على شركات تعدين الليثيوم الأخرى مثل ألبيمارل وسيغما ليثيوم، حيث ارتفعت أسهمها بأكثر من 5%. وبينما تعمل الولايات المتحدة على توسيع إنتاجها المحلي من المعادن الحيوية، ستتم مراقبة التطورات المحيطة بشركة ليثيوم أمريكانز ومنجم ثاكر باس عن كثب من قبل مراقبي الصناعة والمستثمرين على حد سواء.









