السيارة اليومية
·24/11/2025
شهدت صناعة السيارات تطوراً سريعاً حين أعطى المصنعون الأولوية للتقنيات والمواد الأقل ضرراً للبيئة. تعكس سيارة BMW iX3 - أحدث سيارات الدفع الرباعي الكهربائية من العلامة التجارية - هذا التقدم عبر التركيز على هندسة المركبات الكهربائية المتقدمة (EV) وزيادة استخدام المواد المستدامة. لعشاق السيارات المهتمين بالتأثير البيئي للمركبات الكهربائية مقارنة بسيارات محركات الاحتراق الداخلي (ICE)، تقدم iX3 دليلاً قوياً على تحول الصناعة نحو الاستدامة.
بدأت BMW رحلتها في التنقل الكهربائي مع سيارة i3، التي أطلقتها عام 2013 ضمن "المشروع i" الطموح. ركز هذا الجهد على إنتاج سيارة كهربائية متقدمة، أخف وزناً بفضل مقصورة الركاب المصنوعة من ألياف الكربون. نتج عن ذلك أن وضعت i3 معايير تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية الحضرية، وبقيت مميزة حتى توقف إنتاجها عام 2022.
iX3 ليست خليفة مباشرة لـ i3؛ بل تتابع المفهوم بأسلوب عصري لتقليل الوزن وتحقيق الاستدامة. تُظهر المنصة الآن مواداً معاد تدويرها بدلاً من المواد البكر في المكونات الداخلية والهيكلية. مثلاً، تُعطي فلسفة BMW "الثانوية أولاً" الأولوية للألمنيوم والبلاستيك المعاد تدويرهما، ما يخفض العبء البيئي المرتبط بتصنيع المركبات.
يبرز التقدم في iX3 عبر خلايا البطارية من الجيل السادس. تضم هذه الخلايا 50٪ من الكوبالت والليثيوم والنيكل المعاد تدويرها، ما يخفض انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بنسبة 42٪ مقارنة بالإصدارات السابقة. تستخدم مكونات السيارة الأخرى، مثل أغطية حجرة المحرك، شباك الصيد والحبال المعاد تدويرها، ما يقلل البصنة المادية الإجمالية.
وفقاً لـ BMW، تصبح انبعاثات iX3 عبر دورة حياتها الكاملة أقل من سيارة ICE مماثلة بعد قطع 13,360 ميلاً عند شحنها عبر متوسط مزيج الطاقة الأوروبي. مع إمدادات الطاقة المتجددة، تنخفض نقطة التعادل إلى 10,875 ميلاً فقط. يوضح هذا كيف يؤثر الحصول على الكهرباء من مصادر متجددة في انبعاثات السيارة الكهربائية عبر عمرها مقارنة بالسيارات التقليدية.
رغم أن السيارات الكهربائية مثل iX3 تُظهر انخفاضاً ملموساً في انبعاثات الكربون بمرور الوقت، تؤثر عدة عوامل في التأثير الإجمالي، منها مصادر الطاقة للشحن والبنية التحتية المحلية لإعادة التدوير. باختصار، يوضح استخدام BMW iX3 للمواد المعاد تدويرها وكيمياء البطاريات المحسنة اتجاه الصناعة لموازنة أداء القيادة مع الاستدامة طويلة الأجل. تدعم البيانات حتى الآن الرأي القائل إن السيارات الكهربائية، مع الأميال الكافية والشحن بالطاقة المتجددة، تقدم الآن بديلاً أنظف للمركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي.









