السيارة اليومية
·03/11/2025
دراسة اقتصادية من جامعة ييل قيّست كيف انعكست تصرفات إيلون ماسك السياسية على مبيعات تسلا. تبين الأرقام أن آراءه الجدلية وتبرعاته السياسية خفضت عدد السيارات المباعة بين تشرين الأول 2022 ونيسان 2025، وأن الشركة قد تفقد مليارات الدولارات بسبب هذا الانخفاض.
اقتصاديو جامعة ييل يراجعون بيانات مبيعات السيارات المحلية. وجدوا أن تسلا فقدت في الولايات المتحدة ما بين مليون و1.26 مليون سيارة في الفترة تشرين الأول 2022 ـ نيسان 2025. في حال بقاء السوق على طبيعتها، كان من المتوقع مبيعات أعلى بنسبة 67-83 % على مدى ثلاثين شهراً دون تأثير الأفعال والتصريحات الحزبية لماسك.
السبب ارتباط اسمه بتبرعات كبيرة لمرشحي الحزب الجمهوري قبل انتخابات 2024، وظهوره المتكرر مع رموز يعتبرها جانب من زبائن الشركة منحرفة أو متطرفة. النتيجة تغيّر صورة المستهلكين له، وزيادة العدد الذي يقول إنه لن يشتري من تسلا بسبب مالكها.
جزء من الزبائن المحتملين التفوا على تسلا واشترى سيارات كهربائية أو هجينة من فورد وغيرها. أدى هذا إلى نمو يبلغ 17-22 % في الأرقام التي سجّلتها تلك الشركات. تراجع حصة تسلا خفض أعداد السيارات الصفرية-الانبعاثات على الطرق بنسبة تُرى في حسابات وكالة كاليفورنيا للهواء، مما يصعّب بلوغ هدف الإصدار الصفري بحلول نهاية 2026.
رغم استمرار التراجع، لاحظ الباحثون استعادة دفء بسيط في نظرة الجمهور لماسك بعد أن حوّل اهتمام الإعلام إلى مشاريع تقنية كالسيارات ذاتية القيادة والروبوتاكسي. التوقعات العالمية تشير إلى انخفاض بـ10 % في مبيعات الشركة هذا العام. موعد قريب سيصوّت فيه المساهمون على حزمة أجور مقترحة لماسك بقيمة تريليون دولار؛ ستكون الأكبر في تاريخ الشركات إذا جازت. رئيس مجلس الإدارة يحذّر من احتمال رحيل المدير التنفيذي حال عدم الموافقة.









