السيارة اليومية
·27/10/2025
عاد اسم هوندا بريلود فاشتعل الحماس بين هواة السيارات. لكن سرعان ما صارت التساؤلات حول قدرتها على الانطلاق هي الموضوع الأكثر تداولًا. أول من اقتنى السيارة في اليابان أبلغ بأن الكوبيه الهجينة تحتاج إلى 9.2 ثانية لتصل من السكون إلى 100 كم/ساعة. الرقم فاجأ الجميع، إذ هو أبطأ من عدد من سيارات العائلة العادية.
في تجربة لاحقة، سجل أحد المالكين زمنًا أفضل بكثير. اعتمد على طريقة انطلاق غير معلنة: ضغط على فرامل المحرك ودواسة البنزين معًا، فانقضى الزمن إلى 100 كم/ساعة في 7.2 ثانية. تُعرف الحيلة بـ«خدعة الدواسة»، وتعمل في سيفيك هايبرد لأنها تشارك بريلود نفس نظام الدفع، لكن هوندا لا تذكرها في كتالوجاتها.
تقليص ثانيتين إنجاز واضح، لكن بريلود تبقى أبطأ من أبرز منافسيها وبعض طرازات هوندا ذاتها. سيفيك سبورت تورينج هايبرد تبلغ 96 كم/ساعة في نحو 6.2 ثانية، وGR86 تتقدم عليها بفارق أكبر. بل إن بعض المتابعين لاحظوا أن الكوبيه الجديدة تتأخر حتى عن بريلود VTEC موديل 1993 التي كانت تُعتبر سريعة في زمنها.
تحت الغطاء محرك 2.0 لتر يعمل مع نظام هجين ثنائي المحركات، ليخرج إجمالي 200 حصان يُنقل إلى العجلات الأمامية. الوزن يبلغ نحو 1460 كغ، رقم مرتفع لكوبيه صغيرة، ويُفسِّر بطء الانطلاق على الخط المستقيم.
لكن السرعة ليست كل شيء. هوندا زوّدت بريلود بتعليق أمامي مزدوج المحور مأخوذ من سيفيك تايب آر. التصميم يعني أن السيارة لن تفوز في سباقات التماس، لكنها تقدم grip دقيق وتُمتع السائق في المنعطفات. يبدو أن الشركة تعوّل على الاسم التراثي، الشكل الجذاب، والتوفير في الوقود لجذب الزبائن، لا على القوة الخام. يبقى أن نرى إن كان الحنين والتحكم يكفيان لإنجاح الصيغة.









