
السيارة اليومية
·27/08/2025
أفادت التقارير أن شركة ستيلانتس، عملاق صناعة السيارات وراء علامات تجارية مثل جيب ورام، قد أوقفت برنامجها لمساعدة السائق من المستوى الثالث، AutoDrive. ينبع هذا القرار من مخاوف بشأن التكاليف المرتفعة، والعقبات التكنولوجية، وعدم اليقين بشأن طلب المستهلكين على النظام المتقدم، الذي يسمح بالقيادة بدون استخدام اليدين أو النظر في ظروف محددة. تشير هذه الخطوة إلى إعادة معايرة أوسع لطموحات الشركة في مجال البرمجيات.
كشفت مصادر مطلعة على الأمر أن ستيلانتس أوقفت نظامها الداخلي من المستوى الثالث، على الرغم من تصريحها سابقًا بأنه جاهز للنشر كركيزة استراتيجية رئيسية. لم يتم إطلاق النظام، المصمم للسماح للسائقين برفع أعينهم عن الطريق وأيديهم عن عجلة القيادة في سيناريوهات معينة، مما يتيح أنشطة مثل مشاهدة الأفلام أو متابعة رسائل البريد الإلكتروني. أكد متحدث باسم ستيلانتس أن التكنولوجيا مطورة ومتاحة ولكن أشار إلى محدودية الطلب الحالي في السوق.
تستثمر شركات صناعة السيارات التقليدية بكثافة في المركبات المعرفة بالبرمجيات، بهدف توفير قدرات ترقية شبيهة بالهواتف الذكية. ومع ذلك، واجه العديد من المصنعين التقليديين تحديات كبيرة، بما في ذلك تصاعد التكاليف، ونقص المواهب، والبيروقراطية الداخلية. يسلط قرار إيقاف برنامج المستوى الثالث الضوء على الالتزام المالي الكبير والمخاطر الكامنة المرتبطة بتطوير أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS). تركز ستيلانتس الآن جهودها الداخلية على الميزات المميزة بينما تتعاون مع موردين مختارين للتقنيات الأساسية لإدارة التكاليف وضمان الوصول إلى أفضل الحلول المتاحة.
تخطط ستيلانتس للاستفادة من aiMotive، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا استحوذت عليها في عام 2022، للجيل القادم من برنامج AutoDrive. لا يزال الجدول الزمني لهذا التكرار المستقبلي وما إذا كان سيتضمن قدرات المستوى الثالث غير معلن. يتماشى هذا التحول الاستراتيجي مع اتجاه صناعي أوسع حيث تعيد شركات صناعة السيارات تقييم نهجها في تطوير البرمجيات، وتعتمد بشكل متزايد على الشركاء الخارجيين بدلاً من محاولة تطوير جميع القدرات داخليًا. يسمح لهم هذا التحول بتخفيف العبء المالي ومخاطر الفشل المرتبطة بالريادة في التقنيات الجديدة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه ستيلانتس ضغوطًا مالية، حيث شهدت انخفاضًا في المبيعات وتراجعًا كبيرًا في قيمة أسهمها خلال العام الماضي. بعد رحيل الرئيس التنفيذي السابق كارلوس تافاريس، من المتوقع أن يحدد الرئيس التنفيذي الجديد أنطونيو فيلوسا استراتيجية الشركة المعدلة في أوائل عام 2026. كانت ستيلانتس قد حددت سابقًا أهدافًا طموحة للإيرادات من المنتجات والاشتراكات المتعلقة بالبرمجيات، مما يؤكد أهمية هذا القطاع لنموها المستقبلي.