السيارة اليومية
·17/12/2025
لطالما كانت السلامة في السيارات أولوية للمصنعين، مع التقدم في أنظمة منع الاصطدام ومساعدة السائق. مؤخرًا، أعلنت شركة ميتسوبيشي إلكتريك عن تقنية جديدة مصممة للكشف عن القيادة تحت تأثير الكحول باستخدام أدوات متطورة على متن السيارة. يستعرض هذا المقال الميزات التقنية الأساسية، والتأثيرات العملية، وتداعيات السوق لهذا الابتكار، مع التركيز على الوضوح لمحبي السيارات الذين يبحثون عن معلومات مباشرة.
يدمج نظام ميتسوبيشي إلكتريك كاميرات مراقبة السائق، وجمع بيانات المركبات، وذكاء اصطناعي متقدم لتقييم مدى يقظة السائق. تراقب الكاميرات مؤشرات رئيسية مثل تعابير الوجه، وحركة العين، ومعدل النبض. حركة العين، على وجه الخصوص، يمكن أن تشير إلى النعاس والتسمم على حد سواء. إضافة مراقبة معدل النبض تسمح للنظام بالكشف عن التغيرات الفسيولوجية الدقيقة الناتجة عن استهلاك الكحول.
يتم تحليل بيانات تشغيل المركبة بالتوازي. قد تشير مدخلات التوجيه والتسارع والكبح المفاجئة أو الحادة إلى القيادة المتأثرة. تتغذى جميع نقاط البيانات هذه على نظام كشف مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُعرف باسم Maisart AI، والذي يحسب احتمالية تسمم السائق.
الوظيفة الأساسية للنظام هي توفير تنبيهات في الوقت المناسب وإجراءات تحكم محتملة في المركبة إذا تم الاشتباه في وجود تسمم. عندما يحدد النظام أن هناك سائقًا متأثرًا، يمكنه إصدار تحذيرات مباشرة للسائق أو، إذا لزم الأمر، التدخل في التحكم بالمركبة للمساعدة في منع الحوادث. يتم وصف طرق التدخل المحددة حاليًا بشكل عام. ومع ذلك، كانت الامتثال التنظيمي في كل من أوروبا والولايات المتحدة جزءًا من التحقق من صحة التكنولوجيا، بهدف التطبيق الواسع والوقاية الفعالة.
لا تزال القيادة تحت تأثير الكحول مساهمًا كبيرًا في حوادث المرور في جميع أنحاء العالم. يتوافق نشر نظام الكشف هذا مع الاتجاهات التنظيمية التي تتطلب بشكل متزايد تكنولوجيا مكافحة القيادة تحت تأثير الكحول في السيارات الجديدة، خاصة في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة. نظرًا لأن أنظمة المراقبة المماثلة أصبحت شائعة الآن في المركبات شبه المستقلة، فإن ميتسوبيشي إلكتريك تضع عرضها في طليعة تكنولوجيا السلامة للتطبيق في السوق الشامل.
مقارنة بأجهزة قياس الكحول التقليدية، فإن هذا النظام الجديد أقل تدخلاً ويعمل باستمرار أثناء تشغيل المركبة. هذا يسمح بالتدخل قبل تصاعد المواقف الخطرة، مما يضع معيارًا محتملاً لأنظمة سلامة المركبات المستقبلية.
يعمل النظام عن طريق الجمع بين الإشارات المرئية، مثل مراقبة الوجه والعين، والإشارات الفسيولوجية غير المرئية مثل التغيرات في معدل ضربات القلب. تتم معالجة كل هذه البيانات بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي المدربة على التمييز بين حالات القيادة الطبيعية والمتأثرة. بدلاً من الاعتماد فقط على أخطاء القيادة الملحوظة، يسعى النظام بشكل استباقي إلى علامات مبكرة للتأثر بالكحول. تم تصميم النهج لتكملة مسؤولية السائق، وليس استبدالها، مما يعزز السلامة العامة.
مع تحول تقنيات مكافحة القيادة تحت تأثير الكحول إلى معايير تنظيمية، قد تصبح هذه الابتكارات قياسية قريبًا في العديد من سيارات الركاب والشاحنات والمركبات التجارية. تهدف ميتسوبيشي إلكتريك إلى جعل هذا النظام متاحًا في أقرب وقت العام المقبل، مما يشير إلى تبني سريع للسوق، خاصة مع استجابة المصنعين للتفويضات التشريعية لأنظمة السلامة المتقدمة.
يمثل نظام الكشف الخاص بشركة ميتسوبيشي إلكتريك خطوة مهمة نحو السلامة الاستباقية، حيث يجمع بين المراقبة المتقدمة والذكاء الاصطناعي. من خلال تمكين التحديد التلقائي للقيادة المتأثرة، فإنه يوفر حلاً عمليًا لتقليل الحوادث المتعلقة بالكحول وقد يضع سابقة لتقنيات سلامة المركبات المستقبلية.









