
أخبار كرة القدم العالمية
·09/07/2025
يدخل الشباب هذا الموسم الانتقالي بحماس يفوق معظم الأندية. ورغم أنه غالبًا ما يحظى باهتمام أقل من منافسيه المدينيين الهلال والنصر، إلا أن النادي الرياضي القائم في الرياض يحتل منذ فترة طويلة مكانة بين نخبة كرة القدم السعودية. وبحوزته ستة ألقاب في الدوري الممتاز – أكثر حتى من بطل آسيا الحالي الأهلي – فإن إرثه كمنافس دائم أمر لا جدال فيه.
يعود آخر فوز له بالدوري إلى موسم 2011-2012. وبعد عقد من الزمن، في موسم 2020-2021، بدا النادي على وشك إضافة لقب آخر، بعد تصدره للجدول مع بقاء ثماني مباريات فقط. وعلى الرغم من أنه أخفق في النهاية، وحل في المركز الثاني، إلا أن ذلك مثل بداية فترة قوية استمرت ثلاث سنوات، تمكن خلالها النادي من البقاء ضمن المراكز الأربعة الأولى بشكل متواصل.
في الموسم الماضي، بدأ الشباب بداية واعدة، حيث بقي ضمن المراكز الأربعة الأولى خلال الأشهر الأولى. لكن الزخم تغير عندما غادر فيتور بيريرا النادي ليتولى تدريب وولفرهامبتون واندرز في الدوري الإنجليزي الممتاز. أدى تغيير المدرب إلى تعطيل إيقاع الفريق، لينزلق في النهاية إلى المركز السادس.
في محاولة للعودة إلى صفوة الدوري والمنافسة مع العمالقة المحليين، استعان الشباب بشخصية ذات خبرة وحظوة: إيمانول ألغواسيل. وصل الإسباني البالغ من العمر 54 عامًا بسيرة ذاتية مثيرة للإعجاب، بعد قضائه سنوات في ريال سوسيداد كلاعب ومدرب.
تولى ألغواسيل تدريب سوسيداد في 2018 وقاد النادي إلى أول لقب له في كأس الملك منذ أكثر من 30 عامًا بعد ذلك بعام واحد فقط. وتعززت سمعته أكثر عندما قاد الفريق إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا 2023-2024. يُعرف ألغواسيل ببناء فرق تتمتع بمهارات فنية عالية، ويُعتبر قدومه انتصارًا كبيرًا للنادي السعودي.
يشتهر المدرب الباسكي بتكتيكاته القابلة للتكيف وأسلوبه الاستباقي. تُبنى فرقه حول التحكم في الكرة، الضغط العالي، والاستحواذ الهادف. بدلًا من الاحتفاظ بالكرة لمجرد الاحتفاظ بها، تدور فلسفته حول استخدامها لاختراق الخصوم وخلق الفرص.
أثنى اللاعبون السابقون تحت قيادة ألغواسيل على وضوح رؤيته وكثافة عمله. حيث أشاد أندير جيفارا، أحد لاعبي خط الوسط السابقين تحت تدريبه، بتأكيد المدرب على الهوية والاستعداد – وهي صفات يأمل الشباب أن تعيدهم إلى سباق اللقب.
مع تولي ألغواسيل القيادة وتجدد الطموحات، يسعى الشباب إلى تجاوز التقلبات السابقة والمطالبة بمكانته مرة أخرى بين المنافسين الرئيسيين في كرة القدم السعودية.