
أخبار كرة القدم العالمية
·20/05/2025
منذ وصوله إلى دوري روشن السعودي في صيف 2023، برز جورج-كيفن إنكودو كأحد اللاعبين البارزين. كممثل لنادي ضمك، فإن الجناح - الذي ارتدى قمص أولمبيك مارسيليا وتوتنهام هوتسبير وبشكتاش سابقاً - جمع بين السرعة والإبداع مع تأثير ثابت في تسجيل الأهداف.
بـ 28 هدفاً في 58 مباراة، أصبح تأثيره على الملعب واضحاً. والأكثر لفتاً للانتباه أن العديد من هذه الأهداف كانت من العيار الرائع، مما يعكس براعته في صنع اللحظات الاستثنائية. رغم أن إنكودو يلعب غالباً على الأجنحة، فإن أرقامه تنافس مهاجمي المراكز المركزية.
قضينا يوماً معه في منطقة عسير الخلابة، حيث كشف دوري المحترفين السعودي عن أكثر من مجرد إحصائيات. تحدث إنكودو عن تأقلمه مع التقاليد المحلية، وتقديره لنمط الحياة في المملكة، وكيف أن طبق لحم مُحضر جيداً يمكن أن يقنعه بالخروج في المساء.
كما تطرق إلى أفكاره حول اللعب مع الكاميرون في كأس الأمم الأفريقية 2025، وأعرب عن إعجابه بكريستيانو رونالدو، واستذكر اللاعبين البرازيليين الأسطوريين الذين شكلوا أحلامه الكروية.
بدأت رحلة إنكودو الكروية في سن مبكرة، حيث نما في مجتمع كانت فيه الرياضة جزءاً أساسياً. لعب دوراً كبيراً في اتصاله المبكر باللعبة من خلال المباريات العائلية والحيية. وأدرك سريعاً أن الموهبة وحدها لن تكفي - بل يحتاج إلى العمل الجاد والتفاني للارتقاء.
لم يُشكل تطويره من خلال كرة القدم المنظمة فحسب، بل أيضاً من خلال المباريات الشعبية وجلسات كرة الصالات، حيث كان الارتجال والبراعة في صميمها. هذه المباريات غير الرسمية صقلت مهاراته التقنية والابتكارية التي نراها في أدائه الحالي.
عند حديثه عن مصادره الإلهامية، ذكر إنكودو رونالدينيو وروبنيو ورونالدو البرازيليين كأولى قدواته. فيما بعد، ترك فرانك ريبيري وإيدن هازارد تأثيراً عميقاً عليه. من بين الجميع، يعتبر هازارد الأكثر تأثيراً، حيث يجسد نوعاً من كرة القدم الممتعة والإبداعية التي تُثير الجماهير.
كما علق إنكودو على تأثير نجم النصر كريستيانو رونالدو. في رأيه، يضع رونالدو المعيار المثالي - ليس فقط على أرض الملعب، ولكن أيضاً من خلال خيارات نمط حياته واحترافيته. بينما يعجب به الكثيرون، يعتقد إنكودو أن قلةً فقط يفهمون حقاً الانضباط المطلوب لمحاكاة مثل هذه الثبات.
رغم أنه نشأ في صفوف فرنسا الشبابية، اختار إنكودو تمثيل الكاميرون. وهو يُقدّر إرث المنتخب الوطني بشكل كبير، معترفاً بمكانته التاريخية في كرة القدم الأفريقية والعالمية. ارتداء القميص يحمل أهمية ووزناً، وهو شيء يتقبله بكامل قوته.
بالنظر إلى كأس الأمم الأفريقية 2025، فإن هدفه واضح: الفوز. اعترف بخيبة الأمل من حملتهم السابقة، لكنه يعتقد أن الفريق الحالي أكثر تماسكاً وأفضل استعداداً. بالنسبة له، رفع الكأس يعني ترك إرث مع المنتخب الوطني.
عند التفكير في فترة لعبه في دوري المحترفين السعودي حتى الآن، أعرب إنكودو عن ارتياحه. بعد ما يقرب من عامين، يشعر بأنه في وطنه مع ضمك. وأشاد بالبيئة المتقاربة للنادي والدعم من زملائه والطاقم، واصفاً إياها بأنها بيئة عائلية.
لم يكن طموحه عند الوصول إلى السعودية هو المرور بسهولة، بل صنع الفرق. مع شعور قوي بالهدف، التزم تماماً بدوره ويعتقد أنه حقق ما ينوي تحقيقه. بينما يبقى الفصل التالي من مسيرته مجهولاً، يظل إنكودو راضياً عما قدمه داخل وخارج الملعب.