لامين يامال - بزوغ فجر عصر كرة قدم جديد

أخبار كرة القدم العالمية

أخبار كرة القدم العالمية

·

25/09/2025

button icon
ADVERTISEMENT

في سن الثامنة عشرة فقط، كان لامين يامال على بعد خطوات من بلوغ القمة في عالم كرة القدم.

لو كان قد رفع كرة الذهب في باريس، لكان قد سجل رقمًا قياسيًا كأصغر فائز في تاريخ الجائزة.

تلك اللحظة لم تحن – حيث أن نجاح عثمان ديمبيلي مع باريس سان جيرمان حمل وزناً أكبر – لكن مجرد وجود المراهق بين المرشحين كان حدثًا ثوريًا. صعوده يشير إلى فصل جديد.

يوم الاثنين، غادر حاملًا جائزة أفضل لاعب شاب لهذا العام، وهي علامة اعتراف بأنه ليس موهبة عابرة فحسب، بل رمزًا لجيله.

نجم بوب بحذاء كرة قدم

لسنوات، قدمت العظمة في هذه الرياضة من خلال الانضباط والتفاني والتواضع. وصف ليونيل ميسي كرة الذهب بأنها "نتيجة جهد جماعي"، بينما حول كريستيانو رونالدو التفاني الذي لا يعرف الكلل إلى مشهد مبهر.

ADVERTISEMENT

غير أن يامال يجسد نهجًا مختلفًا. فقد صرح علانية: "أنا لا أحلم بفوز واحد بجائزة الكرة الذهبية، بل أحلم بالعديد. إذا لم أحصل عليها، سيكون ذلك خطئي."

هذا التوجه ليس بتواضع ميسي الهادئ ولا بدفع رونالدو المتواصل. إنها فكرة المسؤولية الشخصية، حيث تقع مسؤولية النجاح بالكامل على عاتق الفرد.

هذه الرسالة تتحدث مباشرة إلى الأجيال الأصغر التي نشأت في أوقات الأزمات وتعلمت الوثوق بأنفسها أكثر من الوثوق بالأنظمة. بالنسبة لهم، تفوق الاستقلالية التضحية العمياء، والظهور ليس مجرد تسلية بل مقياسًا للنجاح.

بهذا المنظور، لا تضر صيف يامال في موناكو، أو حفلة عيد ميلاده ذات الطابع الخاص، أو حتى صلته بنيمار، بسمعته. بل تؤكد أن الأداء داخل الملعب هو ما يهم حقًا.

ADVERTISEMENT

مثل نجم الموسيقى سومبر، الذي حول تسجيلات غرف النوم إلى نجاحات عالمية، فإن صعود يامال مبني على الهوية والحضور بدلاً من التقاليد.

القطيعة مع التقاليد

سرعت وسائل التواصل الاجتماعي من هذا التحول. بينما حافظ ميسي على شيء من الغموض واهتم رونالدو بالتحكم الدقيق في صورته، يقدم يامال المباشرة.

ينشر بحرية، من مقاطع الرقص إلى اللحظات الشخصية، وهذه الصراحة جعلته مرجعًا للجماهير الصغيرة، ليس لأنه يعكس قيم لا ماسيا القديمة في التحفظ، بل لأنه يتحداها.

ما يمثله يتجاوز كاتالونيا. كاريزماه الطبيعية، وتلقائيته، وإبداعه – سواء داخل الملعب أو في الحياة اليومية – يخاطبان جمهورًا عالميًا يعيد اكتشاف اللعبة من خلاله.

ADVERTISEMENT

قوة تشكلتها الحياة

إلى جانب الرمزية، تميز عقلية يامال. إنه واعٍ تمامًا بموهبته ولا يتجنب المسؤولية، وقد أوكلت إليه بالفعل مهمة الركلات الحرة، والجزاءات، وارتداء القميص رقم 10 في برشلونة. يشرح قائلاً: "امتلاك الشخصية يساعدني على النجاة."

صلابته متجذرة في خلفيته. نشأ في روكافوندا، حي من أحياء الطبقة العاملة في ماتارو، وتربى على يد والدين من المغرب وغينيا. جدته عبرت إلى إسبانيا ذات يوم بدون تذكرة، ووالدته كانت تداوم على عدة وظائف لتدعمه.

في سن السادسة عشرة، تعامل مع صدمة طعن والده. الانتقال إلى لا ماسيا جلبت أيضًا تحديات ثقافية. هذه التجارب صقلته.

ADVERTISEMENT

أول شراء كبير قام به كان من أجل والدته: المنزل الذي طالما حلمت به. يقول: "بالنسبة لي، هي ملكتي"، متذكرًا كيف كانت تعود من دوامها المتأخر وتظل تعد له الطعام.

عندما شككت العناوين الرئيسية في احتفالاته أو حفلاته، تجاهلها قائلاً: "هل تعرف أي شاب في الثامنة عشرة يخرج ويصبح خبرًا؟" طالما يؤدي بشكل جيد، لا يمكن للنقد أن يثنيه. همه الحقيقي هو عدم الوصول إلى معاييره العالية.

التعلم والنمو داخل الفريق

كرة القدم تذكرنا دائمًا بالواقع. لعب يامال دقائق قليلة فقط في الكامب نو قبل تجديده، وهي إشارة إلى أن الكثير لا يزال ينتظره.

برشلونة أيضًا تظهر أنها يمكن أن تعمل بدونه. في المباريات الأخيرة، برز ماركوس راشفورد وبيدري وآخرون، مما قلل من الاعتماد عليه الذي بدا في الساحق.

ADVERTISEMENT

هذا يفيد الطرفين. فهو يسمح ليامال بالنضج داخل إطار جماعي بدلاً من تحمل عبء مستحيل بمفرده.

داخل الملعب، تتطور لعيبه: التزام دفاعي أكبر، وكثافة، وقدرة تنافسية أعلى. كل من هانسي فليك ولويز دي لا فوينتي يوجهانه ليصبح لاعبًا كاملًا.

في بداية القصة

لم يعد السؤال هو هل يمتلك يامال القدرة على الهيمنة – فهو يفعل ذلك. الاختبار الحقيقي هو كيف سيكون رد فعله عندما تأتي النكسات: عدم الفوز بالجوائز، أو فقدان مكانه الأساسي، أو مواجهة الإصابات، أو الشعور بثقل الشهرة.

هذه المحن طبيعية لأي نجم صاعد، لكنها ستقيس قدرته على تحويل الطموح إلى استمرارية.

ADVERTISEMENT

في هذه اللحظة، تشبه القصة الفصل الافتتاحي. فهو ليس بعد القائد بلا منازع للعبة، لكنه يحمل نفسه وكأنه ينتمي إلى أكبر مسارحها.

إذا استطاع تحويل الرغبة إلى مرونة والصمود أمام العواصف المقبلة، فقد يمثل حقًا بداية عصر جديد. وهذا العصر قد يعيد تشكيل ليس فقط برشلونة أو إسبانيا، بل المعنى الحقيقي للنجومية الرياضية في هذا القرن.

قراءة مقترحة

02-05-2025
نقطة تحول لأموريم في مانشستر يونايتد؟
ربما يكون روبن أموريم قد وجد أخيرًا لحظته المناسبة في مانشستر يونايتد. منذ قدومه من سبورتينغ، واجه المدرب البرتغالي تحديات كبيرة محليًا، حيث حقق
ADVERTISEMENT
30-08-2025
فيريتو يتألق في الدقائق الأخيرة ويمنح العربي فوزًا صعبًا أمام أم صلال
تقدم أم صلال في الشوط الأول في منتصف الطريق تقريبًا، عندما انطلق مايكل بيدو نحو كرة هوائية من وراء الظهر أرسلها له أسامة تانان وسدد تسديدته القو
23-06-2025
ألبريكان يُؤهل السعودية إلى ربع النهائي
تأهلت السعودية إلى دور ربع نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية 2025 بعد تعادلها 1-1 مع ترينيداد وتوباغو يوم الأحد. هذه النتيجة ضمنت للمنتخب السعودي الم
09-06-2025
نجوم دوري روشن السعودي يتركون بصمتهم في تصفيات كأس العالم والمنافسات الأوروبية
بينما تحتل كرة القدم الدولية الصدارة، يستمر تأثير دوري روشن السعودي (RSL) في الظهور عبر القارات. مع مباريات حاسمة في تصفيات كأس العالم في آسيا و
ADVERTISEMENT
15-06-2025
لايبزيغ يدرس بدائل بعد تعثر مفاوضات فيرنر
محاولة آر بي لايبزيغ لجلب أولي فيرنر كمدرب رئيسي جديد تواجه خطرًا حقيقيًا. وفقًا لتقارير من "سكاي ألمانيا" و"سبورت بيلد"، فإن المفاوضات بين النا
29-03-2025
بايرن يعزز تقدمه بفوزه على سانت باولي
تعزز بايرن ميونخ فرصه في الفوز بلقب الدوري الألماني بعد انتصاره الصعب على سانت باولي بنتيجة 3-2، ليمدد فارق النقاط بينه وبين المنافسين إلى ست نق
11-05-2025
غراهام أرنولد يحدد هدفًا طموحًا لكأس العالم مع العراق
تولى غراهام أرنولد منصب مدرب المنتخب العراقي، وهو يطمح إلى قيادة الفريق للعودة إلى الساحة العالمية لأول مرة منذ 40 عامًا. أعرب المدرب الأسترالي
ADVERTISEMENT
23-04-2025
السد يتأهل إلى نهائي كأس قطر 2025 بعرض مهيمن
تأهل السد إلى نهائي كأس قطر 2025 بعد تحقيق فوز مقنع بنتيجة 3-0 على الأهلي على ملعب جاسم بن حمد مساء الثلاثاء. يُعد هذا الفوز نقطة مضيئة أخرى للف
21-03-2025
حسام حسن: صلاح يستحق الفوز بكأس الأمم الأفريقية
مع استعداد مصر للجولة القادمة من تصفيات كأس العالم 2026، تشارك مدرب المنتخب الوطني حسام حسن أفكاره حول أهداف الفريق واللاعبين الأساسيين. أعرب ال
23-07-2025
زوبيميندي يستعد لأول ظهور أمام جماهير أرسنال
سيخوض مارتن زوبيميندي أول مباراة له أمام جماهير أرسنال يوم الأربعاء عندما يواجه الفريق بقيادة ميكيل أرتيتا ميلان في سنغافورة. لعب الوسطي الإسبان
ADVERTISEMENT
19-06-2025
بونو ينقذ ركلة جزاء متأخرة في تعادل الهلال مع ريال مدريد
بدأ الهلال السعودي مباراته في كأس العالم للأندية ضد ريال مدريد بداية قوية، حيث ضغط عالياً واختبر دفاعات الفريق الإسباني منذ الصافرة الأولى. سيمو
02-07-2025
الأهلي ينفي شائعات انتقال أبو علي واللاعبين الأساسيين
أكد النادي الأهلي بشكل قاطع أن المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي سيبقى ضمن صفوف الفريق، لينهي بذلك التكهنات الأخيرة حول احتمال رحيله. وسط تزايد الا
14-09-2025
الفيفا يتلقى تقرير ريال مدريد بشأن الأخطاء التحكيمية
كشف مسئولو ريال مدريد النقاب عن إعداد تقرير شامل لتوثيق ما يعتبرونه أخطاء تحكيمية متكررة ارتُكبت ضد النادي خلال الجولات الافتتاحية من الموسم الج
ADVERTISEMENT
21-03-2025
الأردن يبهر في الشوط الأول ويسعد سيلامي
عمان: أداء الأردن المميز في الشوط الأول جلب الكثير من الرضا لمدرب الفريق جمال سيلامي، حيث حقق فريقه فوزًا مهمًا بنتيجة 3-1 على فلسطين في مباراة
06-08-2025
الزمالك يضم الفلسطيني دباغ رسميًا
أعلن نادي الزمالك التعاقد رسميًا مع المهاجم الفلسطيني عُدي دباغ، حيث انضم إلى النادي المصري بعقد يمتد لأربع سنوات قادمًا من رويال شارلروا البلجي
03-05-2025
أرسنال يتعثر قبل مواجهة باريس سان جيرمان
تعرّضت استعدادات أرسنال للمباراة الحاسمة في الذهاب أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا لانتكاسة بعد الخسارة 2-1 أمام بورنموث على أرضه. عط
ADVERTISEMENT