أخبار كرة القدم العالمية
·26/07/2025

يُعد نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024 موعداً تاريخياً يجمع بين المغرب ونيجيريا على ملعب الرباط الأولمبي (21 ألف متفرج)، حيث يأتي الفريقان إلى المباراة دون هزيمة. بينما تسعى "السوبر فالكونز" النيجيرية للظفر بلقبها العاشر، يقف المغرب على بعد خطوة واحدة من تحقيق أول لقب قاري أمام جماهيره.
يحمل المنتخب المغربي ذكرى مريرة من خسارة نهائي 2022 على أرضه، وهو ما حوّله إلى طموح أكبر بدعم اتحادي غير مسبوق لكرة القدم النسائية. لكن الطريق إلى النهائي الحالي لم يكن مفروشاً بالورود، حيث احتاج الفريق لركلات الترجيح للتغلب على غانا في نصف النهائي، كما تعادل مرتين بعد تأخره أمام زامبيا في المباراة الافتتاحية.
تدخل نيجيريا المباراة كأعلى فريق إفريقي تصنيفاً، حيث تلقت هدفاً واحداً فقط في خمس مباريات. هدفها القاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام حاملة اللقب جنوب إفريقيا في نصف النهائي يؤكد ثبات الفريق تحت الضغط. الدفاع النيجيري بقيادة ميشيل ألوزي يعتبر البطولة "مهمة العاشر"، في إشارة للقب العاشر.
رغم مواجهة جمهور غاضم مؤيد للمضيف، تظل نيجيريا واثقة بفضل سجلها الحافل في المواقف المشابهة، كما ذكرت المهاجمة السابقة ديزيريه أوبرانوازي (بطلة وافكون 4 مرات) مستذكرة فوز 2016 أمام الكاميرون المضيفة أمام 40 ألف متفرج.
يعوّل المنتخب المغربي على جماهيره الصاخبة ونجوم هجومه مثل إبتسام جرادي (التي سجلت هدفين في نصف النهائي) والقائدة غزلان شباك (4 أهداف)، رغم تراجع أدائها مؤخراً. لكن مخاوف تظل قائمة حول مستوى حارسة المرمى خديجة الرميشي وبعض العناصر المهمة مثل سناء مسعودي التي لم تستعد بريقها المعتاد.
يثير تعيين خورخي فيلدا (مدرب إسبانيا السابق الفائز بكأس العالم) جدلاً واسعاً، خاصة بعد الفضيحة المتعلقة برئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس. محللون مثل ماهر مزاوي يرون أن فيلدا قد يكون الفارق التكتيكي إذا نجح في توحيد الفريق المغربي لمواجهة السيطرة النيجيرية.
أجّلت البطولة بسبب تعقيدات الجدولة، لكنها شهدت أداءً قوياً من الفرق الصاعدة. مع جائزة مالية قدرها مليون دولار وكأس جديد، تمثل المباراة منعطفاً محتملاً لكرة القدم النسائية الإفريقية، خاصة مع استضافة المغرب كأس أمم إفريقيا للرجال بعد أشهر. قد يغير فوز المغرب - الذي سيقلص الفارق التصنيفي (24 مركزاً) - موازين القوى في القارة السمراء.














