أخبار كرة القدم العالمية
·23/05/2025

أعلن ريال مدريد رسميًا أن لوكا مودريتش سيغادر النادي هذا الصيف بعد انتهاء عقده. لاعب خط الوسط الكرواتي، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الأربعين في سبتمبر، قضى 13 عامًا لا تُنسى مع النادي، ليصبح أحد أكثر الشخصيات شهرة في تاريخه.
على الرغم من التكهنات حول تجديد عقده لمدة عام آخر – خاصة مع رغبة المدرب القادم تشابي ألونسو في الإبقاء عليه – فإن فترة مودريتش في مدريد ستنتهي بعد كأس العالم للأندية 2025. وسيوقع عقدًا قصير الأجل للمشاركة في البطولة، التي تبدأ في 18 يونيو وتنتهي في 13 يوليو بالولايات المتحدة.
وفي بيان رسمي، عبر النادي عن تقديره لإسهامات مودريتش الهائلة، واصفًا الفترة التي قضاها معه بأنها "لا تُنسى". وأشاد ريال مدريد بمكانته كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي، وتركيزه على إرثه في كرة القدم العالمية.
ألقى رئيس النادي فلورنتينو بيريز كلمة تأبين لمودريتش، مؤكدًا أن اللاعب الكرواتي حجز مكانًا في قلوب جمهور ريال مدريد إلى الأبد. وأشار بيريز إلى كيف جسد مودريتش قيم النادي وسحر الجماهير حول العالم بأدائه الاستثنائي.
كما وجه مودريتش رسالة إلى الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معترفًا بالحزن المصاحب لرحيله. وكتب في رسالة مؤثرة: "لقد حان الوقت... الوقت الذي لم أرغب أبدًا في قدومه، ولكن هذه هي كرة القدم..." وأكد أنه سيخوض مباراته الأخيرة في سانتياغو برنابيو يوم السبت.
بتذكره لحظة انتقاله إلى ريال مدريد عام 2012، قال مودريتش إنه كان يحلم بتمثيل النادي وتحقيق إنجازات عظيمة، لكنه لم يتخيل أبدًا الرحلة الاستثنائية التي تلت ذلك. ووصف سنواته مع ريال مدريد بأنها غيرت حياته على المستويين الشخصي والمهني.
خلال مسيرته البارزة في العاصمة الإسبانية، حصل مودريتش على كل الألقاب الكبرى. تشمل إنجازاته 4 ألقاب في الدوري الإسباني، وكأسين للملك، و5 ألقاب في السوبر الإسباني، و6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا. ورغم ختام الموسم الحالي دون لقب محلي، فإن سجله الحافل بالألقاب يتحدث عن نفسه.
وشكر مودريتش النادي، وخاصة الرئيس بيريز، وزملاءه، والمدربين، وجميع العاملين الذين دعمونه طوال هذه السنوات. كما تذكر اللحظات التي لا تُنسى مع الفريق، بما في ذلك المباريات الصعبة، والنهائيات، والليالي العاطفية في البرنابيو.
وبينما يستعد لوداع الجماهير، أعرب مودريتش عن فخره بدوره خلال واحدة من أكثر الفترات نجاحًا في تاريخ ريال مدريد، واختتم رسالته بمشاعر بسيطة لكنها قوية: "كنت سعيدًا جدًا".














