أخبار كرة القدم العالمية
·22/05/2025

عندما خسر توتنهام أمام أرسنال بهدف نظيف في سبتمبر، لم تهتز ثقة أنجيه بوستيكوغلو. قال: "دائماً ما أحقق البطولات في سنتي الثانية" – كلمات تردد صداها طوال الموسم المضطرب. ومع حلول مايو، تحققت هذه الكلمات، حيث هزم توتنهام مانشستر يونايتد 1-0 في نهائي الدوري الأوروبي في بلباو.
كان هذا الفوز أول لقب لتوتنهام منذ عام 2008، وجاء في نهاية موسم من الدوري الإنجليزي الممتاز شهد تراجع الفريق إلى المركز السابع عشر، متأخراً بـ45 نقطة عن بطل الدوري ليفربول. كما تبخرت الآمال المبكرة في المنافسات المحلية بعد الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي في دور الـ32، ثم الهزيمة الثقافة في مباراة الذهاب ضد ليفربول في نصف نهائي كأس الرابطة بعد أن تقدم 1-0 في مباراة الذهاب.
رغم هذه النكسات، كان الانتصار الأوروبي كافياً لضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وقد يكون أيضاً قد ضمن بقاء بوستيكوغلو في النادي. كانت هذه المباراة المئة له على رأس الفريق، مما عزز سمعته في تحقيق النتائج في سنته الثانية مع أي نادٍ.
في سيلتيك، بدأ عهد بوستيكوغلو في 2021 وحقق خمسة ألقاب في عامين. بعد توليه المنصب في موسم هيمن عليه رينجرز، قاد الفريق للفوز بالدوري الاسكتلندي وكأس الدوري في موسمه الأول. وفي العام التالي، أتم تحقيق الثلاثية المحلية. الحارس جو هارت، الذي كان جزءاً من الفريق، أبرز تأثير منهج بوستيكوغلو، مشيداً بالوضوح والثقة التي غرسها في اللاعبين.
قبل سيلتيك، شهدت سنواته الثلاثة والنصف في اليابان تقدماً مستمراً. رغم خسارة يوكوهاما إف مارينوس نهائي كأس الدوري الياباني في عامه الأول، إلا أنهم توجوا بلقب الدوري الياباني في الموسم التالي. هذا الإنجاز أهلهم للعب في كأس السوبر الياباني، لكنهم خسروا بركلات الترجيح بعد تعادل مثير مع فيسيل كوبه. أشاد المحللون المحليون بمنهجه التكتيكي المميز وقدرته على إعادة تشكيل الفريق ليتناسب مع نظامه.
عندما كان مدرباً للمنتخب الأسترالي، واجه بوستيكوغلو كأس العالم 2014 الصعبة قبل أن يفوز بكأس آسيا 2015 على أرضه. جاء الفوز في الوقت الإضافي أمام كوريا الجنوبية، بمشاركة أسماء معروفة مثل سون هيونغ مين وتيم كاهيل، اللذين أشادا بقدرته القيادية والبيئة الصارمة التي أوجدها.
قبل ذلك، حقق نجاحاً مع بريزبان رور بعد فترة قصيرة مع ملبورن فيكتوري. في بريزبان، فاز بلقبين وبنى ثقافة فريق قائمة على الانضباط والعمل الجاد، كما ذكر القائد السابق مات سميث. هذه الحقبة من التميز المستمر بدأت تُحدد السمات التي سترافقه طوال مسيرته.
حتى في سنواته الأولى، حقق بوستيكوغلو النجاح. مع ساوث ملبورن، فاز بلقبين متتاليين في أواخر التسعينيات، ثم أضاف لقباً قارياً في 1999. كما حقق مع منتخبات أستراليا للشباب عدة ألقاب إقليمية، مما ساهم في صقل المنهجية التي ستوصله للنجاح في أدواره المستقبلية.













