أخبار كرة القدم العالمية
·20/05/2025

اختتم جيمي فاردي مسيرته مع ليستر سيتي بلحظة مناسبة: هدف رفع رصيده إلى 200 هدف في مباراته الـ500 مع النادي. بعد 13 عامًا من انضمامه من فليتوود تاون مقابل مليون جنيه إسترليني، ودع المهاجم البالغ من العمر 38 عامًا جماهير كينج باور في مباراة الختام التي انتهت بفوز فريقه 2-0 على إيبسويتش تاون.
بعد تسجيل الهدف، ركض فاردي نحو جماهير الفريق الزائر، سادًا إياهم بإصبع على شفتيه قبل أن يحتفل برفع علم الركن. وقال إنه أضاع فرصًا سابقة لكنه كان واثقًا عندما مرر له جيمس جاستن الكرة. كانت المباراة بلا أهمية تنافسية – كلا الفريقين هبطا بالفعل – لكن الأجواء دارت حول رحيل فاردي.
ظل فاردي شخصية محورية في ليستر، حيث لعب دورًا رئيسيًا في أكبر إنجازات النادي، بما في ذلك لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ووصول دوري أبطال أوروبا للربع النهائي، ونصف نهائي الدوري الأوروبي، وبطولتين للدوري الإنجليزي الدرجة الثانية. رغم غضب الجماهير من الهبوط الثاني في ثلاث سنوات، يبقى إرث فاردي رمزًا موحدًا.
عبّر المهاجم عن امتنانه للدعم طوال مسيرته مع النادي، معربًا عن ثقته في مستقبله. واعترف بالتحديات النفسية للعبة، قائلاً إنه لا يتخيل خوض كل ذلك مرة أخرى لكنه ممتن لكل اللحظات.
اختار فاردي إنهاء مسيرته أمام جماهير ليستر بدلاً من خوض مباراة أخيرة أمام بورنموث. زُين الملعب بتكريماته: أربع لافتات كبيرة تحمل صورته رُفعت عند كل طرف، إضافة إلى أعلام على أرض الملعب تحتفل بإنجازاته. رفع المشجعون أعلامًا كُتب عليها "شكرًا فاردي"، بينما عرضت شاشات الملعب رسالة "وداعًا للأعظم".
خُرج فاردي قبل عشر دقائق من النهاية، حيث استقبله زملاؤه والجهاز الفني بتحية الشرف. بعد الصافرة النهائية، حضر زملاؤه السابقون الفائزون باللقب – مثل ويس مورجان ومارك ألبرايتون وجيف شلاب وداني درينكووتر وداني سيمبسون – لتكريمه. كما حضر نايجل بيرسون، المدير الفني الذي جلب فاردي، لمشاهدة المناسبة.
احتضن رئيس النادي، أياوات سريفادانابرابها، المهاجم المغادر، ثم مُنح فاردي تمثالًا ذهبيًا على شكل ثعلب (شعار النادي) وجائزة أفضل لاعب في الموسم. ألقى كلمة قصيرة شكر فيها جماهير ليستر لاحتضانهم له ولعائلته.
أشاد المدرب رود فان نيستيلروي بتأثير فاردي، واصفًا إياه بشخصية نادرة وقائدة حقيقية. وأشار إلى تحفيز الفريق لتقديم أداء قوي تكريمًا لقائدهم المغادر، واصفًا اللحظة بأنها ستُذكر لسنوات.
من لاعب في الدوري غير المحترف إلى أسطورة النادي
بدأت مسيرة فاردي مع ليستر بتوقعات محدودة. بعد انتقاله من كرة القدم غير المحترفة عام 2012، سجل خمسة أهداف فقط في موسمه الأول. تذكر زميله مارك شوارزر أن بعض اللاعبين شككوا في مستواه خلال التدريبات المبكرة، واصفًا لمساته بالضعيفة.
لكنه عاد لاعبًا مختلفًا قبل موسم 2015–2016، حيث عزز أداءه بتغييرات بسيطة في نمط حياته، بما في ذلك روتين ما قبل المباراة بمشروب الطاقة والقهوة. قاده ذلك إلى تحقيق سجل تهديفي قياسي، وهدف لا يُنسى ضد ليفربول، وأخيرًا الفوز بالدوري الممتاز برصيد 24 هدفًا.
في موسم 2019–2020، حصل على جائزة الحذاء الذهبي كأكبر لاعب يفوز بها. وصفه مدربه السابق كلاوديو رانييري بـ"الحصان الرائع" نظرًا لطاقته التي لا تنضب.
رغم تراجع سرعته، يبقى تأثيره على صعود ليستر وتحدياتهم الأخيرة لا يُضاهى. كآخر لاعب من جيل الفائزين باللقب يغادر النادي، يُغلق رحيله فصلًا استثنائيًا. سيكون استبداله صعبًا – ولن يأتي أحد مثل جيمي فاردي مرة أخرى.














