أخبار كرة القدم العالمية
·14/05/2025

انتهت رحلة النادي الأهلي الطويلة في دوري روشن السعودي للمحترفين يوم الأحد بخسارته أمام ضمك بهدف دون رد، ليُحسم مصيره بالنزول إلى دوري الدرجة الأولى. بعد ما يقارب عقدين من المشاركة في القمة، سيغيب الفريق البريدي عن منافسات الدوري الممتاز لأول مرة منذ عام 2008.
خلال مسيرتهم التي استمرت 16 عامًا في الدوري، ظل الأهلي غالبًا في النصف السفلي من الترتيب. رغم إظهارهم عزيمة كبيرة، إلا أن بقاءهم في الممتاز كان يعتمد في بعض الأحيان على هروب ضيق. في موسمهم الأول بالدوري، احتلوا المركز العاشر من أصل 12، وتجنبوا الهبوط بفوزهم على أبها في ملحق البقاء. وبعد عام، رغم احتلالهم المركز قبل الأخير بثلاث انتصارات فقط، ظلوا في الدوري بسبب التوسع.
كرر الفريق نفس السيناريو في 2016 و2018، حيث نجح في تجاوز ملحق الهبوط/الصعود للبقاء. واستمرت المواسم الأخيرة بنفس النمط: في 2020-2021، نجوا من الهبوط بفارق نقطة واحدة، ثم كرروا الأمر في 2021-2022 بفارق أكبر قليلًا. الموسم الماضي، قادهم إيغور يوفيتشيفيتش إلى المركز الثاني عشر بعد بداية متعثرة، ليهبطوا بفارق خمس نقاط عن منطقة الخطر.
في المقابل، طغى عليهم منافسوهم التقليديون، التعاون، الذين حققوا مركزًا ضمن الخمسة الأوائل في أربعة من آخر ستة مواسم، بالإضافة إلى كأس الملك في 2019. بينما صارع الأهلي للبقاء، كان التعاون يحلق عاليًا.
هذا الموسم، بينما كان التعاون يتألق في نصف نهائي كأس آسيا، كان أداء الأهلي يتدهور. قرارهم بعدم إجراء تغييرات كبيرة في الفترة الانتقالية ربما كان أحد أسباب السقوط. بعد إعادة تشكيل الفريق العام الماضي، احتفظ النادي بنواته الأجنبية هذه المرة، مع التركيز على تعزيز الصفوف باللاعبين المحليين.
من بين التعزيزات المحلية، جاء زكريا هوساوي وصالح العمري من الاتحاد، حيث أبدى الأخير أداءً لافتًا في البداية. حتى أن الأهلي صعد إلى المركز السابع في مرحلة ما بعد سلسلة نتائج جيدة. لكن الزخم تبخر سريعًا.
كما شهد الفريق تغييرًا في القيادة الفنية، حيث تولى أودير هيلمان المسؤولية بعد نجاحه سابقًا في الحفاظ على بقاء الرياض في الممتاز. لكن باستثناء فترة قصيرة في أكتوبر، عانى الفريق من عدم الاستقرار. إقالة هيلمان في أبريل وتعيين كريشيمير ريزيتش لم يغيرا المسار، حيث خسروا أربعة من آخر خمس مباريات في المرحلة الحاسمة، مما أكد هبوطهم.
رغم الصعوبات، أظهر خط هجوم الأهلي أداءً مشجعًا، حيث سجلوا 39 هدفًا، وهو رقم يماثل أو يفوق أندية من منتصف الجدول، بما في ذلك الاتفاق. قاد كريم البركاوي الهجوم بـ11 هدفًا، بينما ساهم أمير صيود بـ8 أهداف و7 تمريرات حاسمة.
لكن الضعف الدفاعي كان العائق الأكبر. بتلقيهم 60 هدفًا في 31 مباراة، يمتلك الأهلي أحد أسوأ السجلات الدفاعية في الدوري. بتسجيلهم ما يزيد قليلًا عن هدف واحد في المباراة، بينما يتلقون هدفين تقريبًا، كان هامش النجاح ضئيلًا.
تُظهر الأرقام الاختلال بوضوح: بينما يحتلون المركز الرابع في نسبة تحويل الفرص والسابع في دقة التهديف، إلا أنهم في ذيل الترتيب من حيث التهديف الموجه ضدهم، حيث تلقوا 509 تسديدات (حوالي 16 في المباراة). كما أنهم في المركز الأخير من حيث عدد المباريات النظيفة، حيث حافظوا على شباكهم نظيفة ثلاث مرات فقط طوال الموسم.
هذه الأرقام تعكس بوضوح سبب فشل الحملة، لكنها أيضًا تقدم خطة للعودة. إذا استطاع الأهلي تقوية دفاعه مع الحفاظ على نواة هجومه، فقد يعود سريعًا إلى الدوري الممتاز.














